بكين تدعو أطراف النزاع السوداني للجلوس إلى طاولة المفاوضات بالدوحة

السودان ضمن قائمة تضم أكثر الأطراف انتهاكا لحقوق الأطفال

TT

دعت الحكومة الصينية أطراف النزاع في إقليم دارفور غرب السودان إلى الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل إنجاح الجهود الدولية الجارية في منبر الدوحة التفاوضي، لإيجاد حل نهائي لأزمة الإقليم، في وقت أدرج فيه تقرير دولي حول الأطفال والنزاعات المسلحة اسم السودان ضمن قائمة تضم أكثر الأطراف التي تواصل انتهاك حقوق الأطفال من خلال تجنيدهم واستغلالهم في دارفور والجنوب.

وقال السفير الصيني في السودان لي شينغ وينغ أمس إن حكومة بلاده تدعم عملية السلام في إقليم دارفور غرب السودان بصورة مستمرة عبر مبعوثها لعملية السلام في السودان، وأضاف: «إن الحكومة الصينية أرسلت إمدادات وعيادات طبية متحركة إلى دارفور)، مشيرا إلى أن الكتيبة الهندسية الصينية العاملة إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية المشتركة العاملة في الإقليم قد قامت بتنفيذ عدد من خطط الدعم والمنح التي قدمتها الحكومة الصينية لدارفور بحفر الآبار الارتوازية لتوفير مياه الشرب للنازحين، وقال إن بلاده تدعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان ودعم خيار الوحدة الجاذبة بين شمال وجنوب السودان، وتابع: «إن الصين تتعامل مع نتيجة الاستفتاء مع الوحدة أو الانفصال، وستدعم كل أبناء الشعب السوداني».

وأكد وينغ أن بكين «تدعم عملية تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل وجهود الحكومة السودانية في جعل الوحدة خيارا جاذبا بين شمال وجنوب السودان»، وأضاف: «نتمنى أن يعيش السودان في سلام واستقرار»، وشدد على ضرورة العمل المشترك بين الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان للعمل المشترك لتحيق وحدة السودان، مجددا دعوة الصين لكل أبناء الشعب السوداني إلى العمل من أجل وحدة بلادهم.

إلى ذلك أدرج التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاعات المسلحة اسم السودان ضمن قائمة تضم أكثر الأطراف التي تواصل انتهاك حقوق الأطفال من خلال تجنيدهم واستغلالهم. وتضمن التقرير لأول مرة الميليشيات الموالية للحكومة في دارفور والجيش الشعبي (جيش جنوب السودان).

وقالت ماري أوكابي المتحدثة باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام حث مجلس الأمن على ضرورة اتخاذ تدابير قوية ضد مرتكبي الانتهاكات.

ومن جهتها نفت القوات المسلحة أن تكون قد جندت الأطفال في صفوفها, وقال المتحدث باسمها، الصوارمي خالد سعد، في تصريحات إن قانون القوات المسلحة يعاقب كل من يقوم بتجنيد الأطفال. مشيرا إلى أن القوات المسلحة ليس لديها مليشيات ولا تدعم أي مليشيا. داعيا الذين يطلقون الاتهامات إلى إبراز الأدلة على اتهاماتهم. فيما نفى الناطق باسم الجيش الشعبي، كوال ديم كوال، تجنيد الجيش الشعبي لأطفال في صفوفه، وقال إنه يشرف على قسم حماية الطفل، الذي يحرم تجنيد الأطفال.