وزير خارجية الكويت يصف احتلال جزر الإمارات بالخنجر في خاصرة العلاقات الخليجية الإيرانية

اختتام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون بجدة

TT

وصف رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، بأنه «خنجر في خاصرة العلاقات الخليجية الإيرانية».

وقال الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت رئيس الدورة الحالية، لا نملك سوى الحل السلمي حيال هذه القضية، وأضاف: «نتمنى أن يستجيبوا لطلب المجلس بالحوار المباشر، أو اللجوء إلى المحكمة الدولية»، مشيرا إلى أن القضية بدأت ترمي بثقلها على العلاقات الخليجية الإيرانية.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقد في جدة أمس، على هامش الاجتماع الـ115 للمجلس الوزاري.

وبين الدكتور الصباح في رده على سؤال يتعلق بتصريحات قائد عسكري إيراني، اتهم دول الخليج بـ«بث الخلافات المذهبية والدينية في سيستان وبلوشستان»، أن دول مجلس التعاون محبة للسلام وليس لديها أي أطماع توسعية أو مادية حيال جيرانها، وأضاف: «قد نكون في أوقات كثيرة ندفع ثمن وقفتنا ومساندتنا لجيراننا، مدللا بوقف الكويت مع حكومة العراق السابقة وقت الشدة، ومن ثم رد الجميل بالعدوان على الكويت».

وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد المجلس الوزاري مجددا مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية، وموقفه الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية. وأكد المجلس الوزاري، بحسب البيان الختامي للجلسة، حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة دون استثناء.

وحول الوضع في العراق، أكد المجلس الوزاري على مواقفه الثابتة تجاه العراق والمتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على هويته العربية والإسلامية، معربا عن الأمل بأن يتم الإسراع في تشكيل حكومة إجماع وطني، بعيدا عن الطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية لإنجاح العملية السياسية وصولا إلى تحقيق المصالحة الوطنية، وبما يخدم مصالح الشعب العراقي.

وشدد المجلس على ضرورة استكمال العراق كافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وحث الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها لإنهاء موضوعي التعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت، وغيرهم من مواطني الدول الأخرى، وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت.

إلى ذلك، قرر المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عقد اجتماع خاص 22 يونيو (حزيران) المقبل في البحرين، لمناقشة توصيات اللجان الوزارية المختصة بشأن رؤية البحرين لتطوير مجلس التعاون. وقال الدكتور محمد صباح السالم الصباح إن هذا الاجتماع «يأتي تمهيدا لرفع التوصيات لمقام المجلس الأعلى في دورته الحادية والثلاثين، التي ستعقد في أبوظبي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل».

وقرر كذلك تشكيل لجنة وزارية دائمة من رؤساء مجالس إدارات الجهات المنظمة للأسواق المالية بدول المجلس، تنفذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بشأن تكامل الأسواق المالية، وتوحيد السياسات والأنظمة المتعلقة بها، إلى جانب تحقيق متطلبات السوق الخليجية المشتركة في هذا المجال.

من جانبه، أعلن عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، دعم المجلس استضافة قطر لكأس العالم 2022.