أمير الرياض يضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الجديدة لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري

استقبل عددا من وزراء السياحة في الدول الإسلامية

TT

ترأس الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، في مكتبه بقصر الحكم أمس، اجتماع مجلس الإدارة والجمعية العمومية لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، حيث تم مناقشة الكثير من الموضوعات المتعلقة بخدمات ونشاطات وأعمال الجمعية، ومناقشة جدول الأعمال وإصدار التوصيات والقرارات اللازمة.

بعد ذلك شهد الأمير سلمان حفل الجمعية بمناسبة وضع حجر الأساس لإنشاء عدد من المشاريع.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها شاهد الأمير سلمان والحضور عرضا مرئيا تعريفيا عن الجمعية والمشاريع الجديدة، ثم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الجديدة التي ستنفذها الجمعية، وهي مبنى الأمانة العامة للجمعية على الطريق الدائري الشرقي، وعمارة الوقف الخيري للجمعية بحي الملز، والمجمع السابع بحي الجنادرية بشرق الرياض الذي يضم 110 وحدات سكنية، وجامعا ومركزا للحي، ومعارض تجارية.

كما دشن الأمير سلمان انطلاق الحملة الإعلامية الأولى للجمعية التي تهدف إلى التعريف بما حققته الجمعية عبر مسيرتها من خدمات وإنجازات في مجال الإسكان التنموي وفتح نوافذ جديدة عبر وسائل الإعلام المختلفة للوصول إلى كل القطاعات وفئات المجتمع للتأثير والتشجيع وجذب المزيد من الدعم والتبرعات لتمكينها من مواصلة بلوغ أهدافها وتحقيق طموحاتها في رعاية وإسكان وتنمية مئات الأسر الفقيرة، والتوسع في بناء أكبر عدد من المجمعات في مدينة الرياض ومحافظاتها، والبدء في حملة «برسالة تسكن عائلة» على الرقم الموحد «5040».

وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز: «بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه الكريم. أيها الإخوة، الحمد لله، في الرياض وفي كل أنحاء المملكة تتوالى الأعمال الخيرية وأعمال البر من الدولة ومن المواطن، ودولتنا والحمد لله ومواطنوها يد واحدة في عمل الخير والحمد لله. وإذا كان هذا المشروع بدأ في الرياض ويستكمل إن شاء الله بما ذكر، فسيتجه إلى محافظات الرياض وسيكون فيها إن شاء الله مجمعات خيرية للإسكان»، مشيرا إلى أنه «من أهداف المشروع، أو هدفه الأساسي، راحة المواطن المحتاج إلى السكن».

وأضاف الأمير سلمان: «سبق وأن ذكرت أنه توفر والحمد لله الآن في كل المحافظات جامعات أو كليات تابعة للجامعات، كذلك في الكثير من المحافظات مناطق صناعية، وستتوالى مناطق صناعية في المحافظات الأخرى. والإسكان الخيري من العوامل التي تشجع المواطن على البقاء في مكانه وإيجاد فرص العمل له في هذه المشاريع، وهذا من ضمن إسكان الدولة الذي ترعاه، غير الإسكان الذي ترعاه الجمعية أو جمعية مشابهة، ومن أهدافه تقليل الهجرة إلى المدن الكبيرة، والرياض أولها، حتى يبقى المواطن في مكانه، وإن رغب أي مواطن آخر ينتقل من مكان إلى آخر حسب مصالحه. اليوم والحمد لله من أهداف الدولة الإسكان الخيري. أنا دائما أشكر المواطن على تعاونه في عمل الخير في هذه البلاد، ولا شك أن العمل هو مكمل لعمل الدولة، لكن كما قلت وأردد، الدولة والحمد لله ومواطنوها يد واحدة، ونسأل الله عز وجل التوفيق للجميع، وأن يجعل عمل الخير دائما عملنا».

يذكر أن مجموع التبرعات التي حصلت عليها الجمعية خلال الحفل بلغ 20 مليون ريال.

حضر الحفل الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، والأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والأمير سعود بن محمد بن سعود الكبير، والأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض نائب رئيس جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري ورئيس اللجنة التنفيذية، والأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، وعدد من رجال الأعمال.

إلى ذلك يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لمرضى الفشل الكلوي، اليوم، حفل إطلاق برنامج شركاء الجمعية، بمشاركة 115 جهة حكومية وخاصة.

وسيتخلل الحفل إطلاق حملة توعوية عن ماهية مسببات مرض الفشل الكلوي، كما سيتم إطلاق حملة جمع التبرعات من خلال قنوات الاتصال مع شركات الاتصالات المحلية، للسعي إلى زيادة الموارد المستدامة لبرنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين، وذلك للوفاء بالتزامات الجمعية لعلاج مرضى الفشل الكلوي، الذين عادة يستمر علاجهم لفترات طويلة، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

وذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، أن شركاء الجمعية سيدعمون هذه الحملة عن طريق فتح منافذ في مؤسساتهم وفروعها لإيصال رسالة الجمعية وتمكينها من توزيع المطويات التوعوية وطباعتها على بعض منتجاتها ومراكز توزيعها.

وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان أن هذه الحملة ستعزز من استدامة الموارد المالية للجمعية، وبالتالي ستسهل عليها مواصلة علاج المرضى المصابين بالفشل الكلوي في البرنامج، مشيرا إلى أن تكلفة الاشتراك الشهري 12 ريالا، مضيفا أن «كثيرا من المرضى يحتاج علاجهم إلى فترات طويلة، وليس من اللائق أخلاقيا ولا إنسانيا أن يتم قبول أحد المرضى وتبدأ الجمعية في علاجه ثم لا نستطيع أن نكمل معه العلاج لعدم توافر موارد مالية في الجمعية».

من جهة أخرى استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر الحكم، أمس، عددا من وزراء السياحة والآثار في الدول الإسلامية، المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني للدول الإسلامية الذي انطلقت فعالياته مساء أمس تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وفي بداية اللقاء، رحب الأمير سلمان بالوزراء والمشاركين في المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية. وقال «هذا يوم سعيد لوجودكم هنا، والمملكة العربية السعودية ملكا وقيادة وشعبا ترحب بالتعاون مع الجميع، ولا شك أن وجود هذه النخبة في مؤتمر التراث العمراني هو من اهتمامات هذه الدولة، ونحن والحمد لله نشجع ونتعاون مع أي تعاون دولي إقليمي أو عالمي، ونرحب كذلك بمن يقترح أو يرى شيئا من الملاحظات، ونتقبله. أنتم الآن في قلب العروبة، وفي بلد الإسلام، والمملكة العربية السعودية دائما كما أمرنا ديننا ومنطلقاته الأصيلة تتعاون مع الجميع، وبالائتلاف والتآخي، لخدمة شعوبنا والتقريب والتقارب بين الشعوب والدول، وهذا منطلق سياسة المملكة التي أسسها الموحد رحمه الله، وتوارثها أبناؤه حتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني (حفظهم الله). والحمد لله أن رأيتكم هنا، وأرجو لكم أوقاتا طيبة إن شاء الله، وأرجو كذلك أن تعطيكم زيارتكم هذه فكرة عن التطور العمراني في هذه البلاد، والتراث الموجود القديم، والتطور الموجود الآن، فلا بد أن بعضكم ربما يكون قد زارنا في وقت سابق، أو قرأ ورأى صورا للمملكة بصفه عامة، فالتطور الذي جاء في السنين الأخيرة تطور كبير. القصر الذي أنتم فيه، هذا المكان، كان مبنيا بالطين ولم يتحمل السنين، فأعيد بناؤه مرة أخرى على نهج التراث القديم كما ترونه، وهذا هو قلب الرياض، وقلب الرياض يرحب بكم، وأهلا وسهلا بكم بين أصدقائكم وإخوانكم».

كما استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري لمدارس الرياض، في مكتبه بقصر الحكم، أمس، مدير عام مدارس الرياض الدكتور عبد الإله بن عبد الله المشرف، وعددا من قيادات ومنسوبي مدارس الرياض، وعددا من طلبة المدارس الذين فازوا في مسابقات عالمية وحققوا مركزا دوليا متميزا.

وأثنى الأمير سلمان بن عبد العزيز على جهود القائمين على المدارس، والطلبة على إنجازاتهم العالمية، متمنيا لهم التوفيق في مسيرتهم الدراسية والعلمية.