أمين الحزب الحاكم بمصر: نخوض انتخابات الشورى «على قلب رجل واحد»

الجماعة شكت تضييقا أمنيا ومرشدها دافع عن شعار «الإسلام هو الحل»

TT

بينما قال الأمين العام للحزب الحاكم بمصر، صفوت الشريف، إن الحزب يخوض انتخابات مجلس الشورى في الأول من الشهر المقبل «على قلب رجل واحد»، شكت جماعة الإخوان المسلمين مما قالت إنه «تضييق أمني» على مرشحيها في هذه الانتخابات وأنصارهم، حيث دافع مرشدها، الدكتور محمد بديع، عن شعار الدعاية الانتخابية الإخوانية «الإسلام هو الحل».

وعلى هامش اجتماع حضره جمال مبارك وقيادات من الحزب الحاكم، قال الشريف إن الحزب يتطلع لانتخابات شفافة ومحايدة وتنافسية بين جميع المرشحين، مشددا على التزام مرشحي حزبه بقواعد وضوابط اللجنة العليا المختصة بإدارة الانتخابات. وأضاف أن التنظيم الحزبي بكافة مستوياته في حالة استنفار عال على مستوى الدعاية الانتخابية وصولا ليوم الانتخاب والإعادة وحتى عقد الشورى أول اجتماعاته بتشكيله الجديد قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل.

وأضاف الشريف أن الحزب الحاكم يخوض انتخابات الشورى على قلب رجل واحد ببرنامج يخاطب قضايا الحياة اليومية للمواطن العادي، ويقدم حلولا واقعية لها، وبتنظيم حزبي متماسك وقوي. وقال الحزب الحاكم إن خطة التحرك الحزبي تتضمن تحفيز خروج مؤيديه يوم الانتخابات بعد أن أحسن اختيار مرشحيه وفقا لضوابط جرى عرضها على الرئيس المصري حسني مبارك (رئيس الحزب).

ويصل عدد من يحق له التصويت في انتخابات الشورى لنحو 30 مليون ناخب في 67 دائرة انتخابية داخل 27 محافظة. ويبلغ عدد المقاعد التي يجري التنافس لشغلها في مجلس الشورى 88 مقعدا، ويوجد من بين مرشحي الحزب الحاكم 35 مرشحا جديدا. وتكتسب انتخابات الشورى أهمية كبيرة كونها أول تجربة عملية لقياس القوى الشعبية والسياسية لمن يمكن أن يترشح في انتخابات الرئاسة المقرر لها العام المقبل.

وعقد الحزب الحاكم اجتماعا أمس برئاسة الشريف، شارك فيه جمال مبارك الأمين العام المساعد للسياسات (نجل الرئيس مبارك)، والدكتور زكريا عزمي، الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية (رئيس ديوان رئيس الجمهورية)، وأحمد عز أمين التنظيم (رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان)، وجرى خلال الاجتماع مناقشة خطة التحرك الحزبي لانتخابات الشورى والاتفاق على عقد مؤتمرات جماهيرية لدعم مرشحي الحزب.

وشنت جماعة الإخوان المسلمين، التي تعد المنافس الرئيسي للحزب الحاكم، هجوما على ما قالت إنها إجراءات حكومية ضد مرشحيها لانتخابات الشورى، وفيما دافع المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع عن شعار «الإسلام هو الحل» الذي يرفعه مرشحو جماعته، بقوله إنه «يعبر عن مشروعنا أدق تعبير»، شكا الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان مما سماه تجاوزات حكومية بحق الجماعة أدت لاعتقال أنصار لمرشحي الإخوان، قائلا إن التضييق الأمني على مرشحي الإخوان مستمر.

وتجري انتخابات الشورى في ظل حراك اجتماعي وسياسي غير مسبوق. وقالت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، في أول تقرير لها عن هذه الانتخابات، إنها تجري في ظل تدهور مستوى معيشة قطاعات كبيرة من العمال والموظفين والمهنيين في مصر. وفي مقال نشره على موقع الجماعة، قال المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع، إن شعار «الإسلام هو الحل يعبر عن مشروعنا أدق تعبير»، منتقدا ما قال إنها مصادرة لمشاريع تطوعية بحجة أن أصحابها من الإخوان المسلمين، داعيا إلى مزيد من الحريات في البلاد. وقال: «افتحوا أبواب الحرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، حسب ضوابط ثوابتنا الأصيلة»، للإسهام في حل مشكلات الوطن والمواطن.