مصر تهدي الجزائر 20 صورة من وثائق مؤتمر «باندونغ»

أجواء الستينات تلطف حالة الصمت المشحون بينهما

TT

أعادت أجواء الستينات تلطيف حالة الصمت المشحون بين مصر والجزائر على خلفية المشاحنات الإعلامية والشعبية التي فجرتها مباراتا الفريقين في تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، في القاهرة والخرطوم، حيث قام وفد مصري من دار الكتب والوثائق القومية بإهداء 20 صورة من وثائق مؤتمر «باندونغ» إلى المديرية العامة للأرشيف الوطني الجزائري بمناسبة مرور 55 عاما على انعقاد مؤتمر «باندونغ»، الذي تم خلاله الإعلان عن قيام حركة عدم الانحياز.

وفيما اعتبر البعض أن كرة القدم لا تزال تسيطر على طبيعة العلاقات بين الدولتين، خصوصا مع قرب انطلاق نهائي بطول أندية أبطال أفريقيا التي أوقعت قرعتها ناديين مصريين في مواجهة فريق جزائري، بما يعني إقامة أربع مواجهات كروية خلال الفترة القادمة، أكد الدكتور صابر عرب أن توجه الدولة المصرية لا يتأسس على معارك مفتعله في إطار ضيق. مشيرا إلى وجود بروتوكول تعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب والأرشيف الوطني الجزائري.

وقال عرب إن البروتوكول الموقع بين الجانبين لم يتأثر بأحداث الشغب التي شهدتها الخرطوم (في إشارة إلى أحداث شغب شهدتها العاصمة السودانية عقب لقاء جمع منتخبي البلدين في إطار تصفيات كأس العالم عن القارة الأفريقية)، مؤكدا أن «خلافات كرة القدم يجب أن نحصرها في إطارها الضيق».

من جانبها، صرحت رئيسة الوفد المصري هويدا محمد كامل مدير العلاقات الدولية بالهيئة، أن صورة الوثائق تبرز الدور المصري بقيادة الرئيس الراحل جمال بعد الناصر في تأسيس حركة عدم الانحياز، وأسماء الوفد المصري المشارك، وقرارات المؤتمر. وأضافت أنه سيتم عرض صور الوثائق المصرية في معرض سيقام على هامش فعاليات ندوة يقيمها الأرشيف الجزائري اليوم بالتعاون مع وزارة الخارجية الجزائرية وسفارة إندونيسيا بالجزائر بمناسبة الذكرى الـ55 لمؤتمر «باندونغ».

وكان الوفد المصري قد وصل إلى الجزائر أول من أمس في زيارة تستمر خمسة أيام لوضع برنامج تنفيذي سنوي مع الجزائر لتبادل الخبرات في مجال الأرشيف الإلكتروني وتبادل الوثائق الخاصة بتاريخ البلدين، استنادا إلى اتفاقية التعاون في مجال الأرشيف بين المديرية العامة للأرشيف الجزائري ودار الوثائق القومية المصرية عام 2005. ويضم الوفد المصري كلا من: هويدا محمد كامل مدير العلاقات الدولية بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، والدكتورة نفين محمد محمود المشرف على الشؤون الفنية بدار الوثائق القومية.