أعلنت السفارة الكندية في العاصمة السعودية الرياض، أمس، موافقة الحكومة الكندية، على منح المواطنين السعوديين الراغبين في السفر إلى كندا تأشيرات دخول وإقامة مؤقتة متعددة السفرات لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وأوضح ديفيد تشاترسون سفير كندا لدى السعودية أن قرار منح التأشيرات يشمل المسافرين إلى كندا للدراسة أو العمل، بعد أن كانت مدة التأشيرات لا تزيد عن ثمانية عشر شهرا.
من جهتها بينت سيدني فيشر، المسؤولة السياسية والاقتصادية في سفارة كندا في الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا القرار أتى بعد دراسة قامت بها السفارة ضمن إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بلادها والسعودية، وتطوير التعاون في جميع المجالات، لا سيما التجارية منها والتعليمية، التي تتطلب تسهيل إجراءات السفر بين البلدين. وقالت فيشر إن التعاون الاقتصادي والتعليم بين السعودية وكندا في نمو وتوسع مستمر، حيث تعتبر السعودية ثاني أكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار السفير الكندي إلى وجود نحو 8200 طالب سعودي في كندا في الوقت الحالي، بينما من المتوقع أن يسافر لها قرابة 2000 طالب آخر هذا العام، مبينا أن السعودية تعد ثاني أكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط، حيث زادت قيمة التجارة المتبادلة بين البلدين على 2.6 بليون دولار في عام 2002، ووصلت قيمة الصادرات الكندية، وبصفة خاصة الحبوب والآلات والورق، إلى أكثر من 1.1 مليار دولار، فيما ارتفعت قيمة الواردات من السعودية إلى أكثر من 1.5 مليار دولار، يأتي على رأسها النفط.
وأفاد السفير الكندي أن القوانين الجديدة للتأشيرات ستسهل بشكل كبير الحركة بين البلدين، كما أنها ستشجع على فهم أفضل، علاوة على أنها ستعزز العلاقات القوية بين البلدين، حيث سيكون من السهل على الطالب السعودي الذي يدرس في كندا أن يسافر إلى السعودية والعودة ثانية، كما أنها ستسهل لرجال الأعمال السعوديين العمل مع شركائهم الكنديين.