وصل الرئيس العراقي جلال طالباني إلى السليمانية بإقليم كردستان، صباح أمس، للإشراف على تهيئة مستلزمات تنظيم المؤتمر الثالث لحزبه والمنتظر عقده مطلع الشهر المقبل، بينما أكد عضو قيادي في الحزب «أنه يتوقع أن يحسم المؤتمر الكثير من الخلافات والمشكلات التي تعصف بالحزب منذ خروج النائب السابق لطالباني السياسي الكردي نوشيروان مصطفى، رئيس حركة التغيير المعارضة».
وقال المصدر: «إن طالباني سيمكث في السليمانية خلال الأيام العشرة القادمة، حيث يشرف خلالها على أعمال اللجنة المنظمة للمؤتمر، وسيلتقي الضيوف المدعوين إليه من الخارج، إلى جانب مواصلة مشاوراته مع الكتل السياسية الكردستانية في إطار مساعيه للإسراع بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة».
وأشار المصدر إلى «أن المكاتب الحزبية أكملت انتخاباتها لأعضاء المؤتمر الذي سيعقد منتصف الأسبوع المقبل، وأن عددا كبيرا من مندوبي التنظيمات الحزبية سيشاركون في المؤتمر، وبحسب المؤشرات الحالية يتوقع أن يبحث المؤتمر الخلافات القائمة على مستوى قيادة الحزب، خصوصا بعد خروج جناح الإصلاحيين بقيادة النائب السابق لطالباني نوشيروان مصطفى الذي يقود حركة التغيير، حيث من المتوقع أن تتوحد بقية الأجنحة تحت قيادة طالباني للمرحلة المقبلة بهدف إعادة تنظيم وتجديد الحزب وفق البرامج التي أعدتها اللجان الحزبية للمؤتمر».
وكشف المصدر «أنه في ما يتعلق بالترشيحات لقيادة الحزب، هناك أكثر من 130 عضوا ينوون الترشح لقيادة الحزب، غالبيتهم من العناصر الجديدة».
وبحسب تكهنات راجت في الفترة الأخيرة في أوساط الاتحاد الوطني، فإن نائب الأمين العام الحالي كوسرت رسول علي، الذي يتولى منصب نائب رئيس الإقليم في الوقت ذاته، أعلن «لن يترشح للجنة القيادية، وأنه يعمل حاليا لتهيئة ابنه درباز كوسرت لتسلم موقع قيادي في الحزب».
ومن جهة أخرى، تتحدث كواليس الاتحاد الوطني عن توقع حدوث انشقاق آخر في الحزب، سواء أثناء انعقاد المؤتمر أو بعد إعلان نتائج الانتخابات الحزبية فيه، وخصوصا أن خريطة القوة داخل الحزب من جهة التوازنات قد اختلت مؤخرا بشكل كبير نتيجة ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وعدم فوز معظم مرشحي الكتل المتصارعة في الحزب على الأصوات اللازمة لدخول البرلمان العراقي، وهذا يعود إلى فقدان شعبية تلك الأجنحة وسط الجماهير الكردستانية.
يذكر أن المؤتمر القادم هو الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الرئيس العراقي جلال طالباني منذ تأسيسه عام 1975، حيث عقد المؤتمر الأول عام 1992 في كردستان بعد نجاح الانتفاضة الجماهيرية، والثاني عقد عام 2001 في السليمانية.
لأسرة وأن الفقراء في المناطق الريفية يشكلون 39% بينما يشكلون 16% في المدن». وأوضح أن «13% منهم في بغداد وحدها، و11% في مدينة البصرة، وترتفع النسبة على مستوى الريف في محافظات: المثنى إلى 75%، وبابل إلى 61%، وواسط إلى 60%».