الحكومة العراقية تحتج على إقامة مؤتمر لـ«المقاومة العراقية» في إسبانيا

مستشار للمالكي: الاجتماع يسيء للعلاقات بين البلدين

TT

فيما دعت حكومة إسبانيا إلى عدم السماح بعقد مؤتمر دولي في مدينة خيخون منتصف الشهر المقبل بحضور شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي ومتهمة بدعم وتمويل العنف في البلاد، أكدت مصادر حكومية عراقية أن وزارة الخارجية تحركت بإعلان احتجاجها على عقد مثل هذه المؤتمرات التي ترعى الإرهاب وتحرض على العنف، مستبعدة أن تقوم الحكومة الإسبانية بدعم هذا النوع من المؤتمرات وهي من البلدان التي عانت من الإرهاب والعنف.

وأفادت معلومات تناقلتها وسائل إعلام متفرقة أن «عددا من الشخصيات المعروفة بمواقفها المناوئة للعملية السياسية وارتباطها بمجاميع داعمة للعنف بالإضافة إلى كونها مطلوبة للقضاء العراقي، تعتزم عقد مؤتمر دولي لتنسيق العمل بهدف إحباط التحسن الأمني والعملية السياسية في البلاد تحت شعار ما يسمى بـ «دعم المقاومة السياسية العراقية» واستثمار رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي لعرض وجهة نظرهم.

وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، إن الحكومة العراقية ترفض إقامة مثل هذه المؤتمرات لأشخاص هم أصلا مطلوبون للقضاء العراقي بتهم الإرهاب والعنف، مشددا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن إسبانيا تعد واحدة من البلدان التي عانت من العنف والإرهاب ومن غير الممكن أن تحتضن مثل هذه المؤتمرات، مؤكدا أن وزارة الخارجية العراقية تحركت باتجاه الاحتجاج ورفض إقامة مثل هذه المؤتمرات في إسبانيا وغيرها من البلدان وقد أبلغت الجانب الإسباني بعدم رضاها حول هذا الأمر وأن إقامة المؤتمر إساءة للعلاقة بين البلدين. وأشار الموسوي إلى أن الأشخاص المطلوبين للقضاء العراقي وصدرت بحقهم أحكام قضائية لا يمكن لإسبانيا أن تبقيهم على أراضيها وأن الحكومة تجدد مطالبتها بتسليم الأشخاص المتهمين من القضاء والموجودين خارج البلاد. وأكد أن المعارضة العراقية موجودة على الأرض العراقية سواء كانت سياسية أو إعلامية أو أي نوع من عمليات التظاهر والاحتجاج ضد الحكومة لكن العنف والتسلح وإراقة الدماء غير مسموح به لأنه يعرض البلاد ومواطنيها إلى الموت والدمار.

يذكر أن الحملة العالمية لمقاومة العدوان عقدت في مدينة إسطنبول التركية الشهر الماضي مؤتمرا لدعم المقاومة العراقية. وقد اختارت الحملة عبارة «قاوم حتى التحرير» شعارا لمؤتمرها الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أن الاحتلال الأميركي للعراق ما زال قائما، وأن المقاومة ما زالت حية. وكانت الحملة العالمية لمقاومة العدوان قد عقدت مؤتمرها التأسيسي بالعاصمة القطرية الدوحة في فبراير (شباط) من عام 2005.