باكستانيون يخافون من الحياة في أميركا

بسبب المحاولة الفاشلة لتفجير «تايمز سكوير»

TT

بسبب اعتقال فيصل شاه زاد، الأميركي الباكستاني الذي وضع سيارة ملغمة في قلب مدينة نيويورك، ونَقْد باكستانيين للتعاون العسكري بين الحكومتين الباكستانية والأميركية، ونَقْدهم للقصف الجوي الأميركي بطائرات دون طيار على مواقع في شمال شرقي باكستان، قلّت رغبات باكستانيين في السفر إلى أميركا للزيارة أو الدراسة، وزاد قلق باكستانيين يعيشون في أميركا أو حصلوا على الجنسية الأميركية.

وقالت مراسلة لصحيفة «واشنطن بوست» في باكستان: «تحول كثير من الباكستانيين الذين كانوا يحسون بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة نحو دول أخرى للعمل والدراسة والسياحة». وقالت مراسلة للصحيفة في واشنطن، بعد أن قابلت أميركيين باكستانيين في واشنطن: «صار أميركيون باكستانيون يحسون بعدم الراحة في وطنهم الثاني. أثر عليهم الإحساس بأنهم مشكوك فيهم». وقالت شستا محمود (54 سنة)، في جمعية للجالية الباكستانية في ضاحية من ضواحي واشنطن: «صار كل واحد ينظر إلينا نحن الأميركيين الباكستانيين ويستغرب إذا كانت لنا أي صلة» بما فعل شاه زاد في نيويورك.

وقال عدنان خان، رئيس المجلس الباكستاني الأميركي ،إنه سيرسل في عطلة الصيف زوجته وابنتهما إلى باكستان، ولن يذهب معهما هو وابنهما (19 سنة). وأضاف: «يقولون إن الذين يريدون دخول أميركا ينتظرون خمس أو ست ساعات للتفتيش عليهم. قبل ثلاث سنوات، عندما عدنا من باكستان، استجوبوا ابني. لماذا استجوبوه، وفرقوه عنا؟ هذا شيء يخيف أي والد».

وأضاف: «سنرى جيلا كاملا من أولادنا وبناتنا يكبرون في أميركا وهم يستمعون إلى آبائهم وأمهاتهم يتحدثون كل يوم عن هذا الشيء الذي يسمى الإرهاب. أعتقد أنهم سيحتاجون إلى علاجات نفسية، بعد أن تنتهي هذه الحرب، بأنهم ليسوا إرهابيين».

وفي باكستان قال أرسلان اشتياق، مستشار في شؤون الهجرة وتأشيرات الدخول في روالبندي: «جعلت كل هذه السياسات الأميركية جيلا كاملا من الباكستانيين يحس بأن الولايات المتحدة لا تريد أي واحد منهم. صار صعبا الحصول على تأشيرة دخول، بل يخاف الذين حصلوا عليها من مشكلات عندما يدخلون المطارات الأميركية، وبعد أن يستقروا هناك». وقال إن كثيرا من الباكستانيين «صاروا يفضلون بريطانيا وأستراليا وكندا والإمارات العربية المتحدة وهم يبحثون عن عمل في الخارج».