المعلم: لو زودنا حزب الله بصواريخ «سكود» فلن يأخذها لأنها لا تتناسب مع أسلوب حربه

وزير الخارجية الألماني: ندعم حل الدولتين والتخلي عن العنف

TT

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: «ما دام هناك احتلال وما دامت هناك حالة حرب، سورية لن تكون بوليسا لإسرائيل»، وأضاف المعلم ردا على سؤال حول اتهامات إسرائيل لها بتزويد حزب الله بصواريخ «سكود» خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني غيدو فستر فيلي، أنه لو قامت سورية فعلا بتزويد حزب الله بصاروخ «سكود»، «فهو لن يأخذه لأنه لا يتناسب مع الحرب الفدائية التي يخوضها»، وذلك بعد قوله للصحافي الألماني صاحب السؤال: «لو كنت تعلم حجم صاروخ (سكود) لما سألت هذا السؤال، فهو بحجم هذه القاعة، فكيف يمكن تهريبه وإخفاؤه والطيران الإسرائيلي والأقمار الأميركية تجوب المنطقة؟ بالإضافة إلى وجود قوات ألمانية تساعد لبنان في مراقبة حدوده»، وتابع المعلم قائلا: «أنا سأطرح سؤالا: (هل توقفت إسرائيل عن التسلح وعن التحريض والمناورات؟ لماذا يسمح لإسرائيل ويمنع على العرب؟! ما دام هناك احتلال وما دامت هناك حالة حرب، سورية لن تكون بوليسا لإسرائيل».

وفيما يخص المناورات الإسرائيلية الأخيرة، قال المعلم: «إنها ليست جديدة، إسرائيل من خمسة أشهر تقرع طبول الحرب في المنطقة»، وتساءل المعلم: «هل إسرائيل تستعد للحرب أم للسلام؟ إن ما نسمعه من أصدقائنا الأوروبيين أن المسعى نحو السلام ونحن في سورية مستعدون للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، لكن أيضا يجب أن نكون متهيئين في غياب السلام الحقيقي.. كل الاحتمالات واردة».

من جانبه قال وزير الخارجية الألمانية، غيدو فسترفيلي، الذي أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، إن «عملية السلام في الشرق الأوسط لا تهم المنطقة فقط، بل العالم أجمع، ولذلك تعير ألمانيا هذه العملية كل الاهتمام، وبالتالي فإننا كاتحاد أوروبي وألمانيا سنفعل ما في وسعنا لدعم عملية السلام، ونرحب ببدء المفاوضات غير المباشرة ونشجع الطرفين على دخول مفاوضات مباشرة من جديد، ونحن نعطي أهمية كبيرة لإعادة نشاط رباعية الشرق الأوسط».

ولفت الوزير الألماني إلى أن من أهم المواقف التي وردت في بيان موسكو في رباعية الشرق الأوسط هو «التخلي عن العنف الذي يشكل أساسا لإعادة عملية السلام»، وقال: «نحن ندعم حل الدولتين وهذا هو موقف المجتمع الدولي». وحول الملف النووي الإيراني قال الوزير الألماني إن بلاده «ترحب بالجهود التي تبذلها البرازيل وتركيا ولكن الاتفاق بشأن مفاعل الأبحاث في طهران هو جزء من العملية ولا يدخل في صلب المشكلة»، وأضاف مؤكدا: «لإيران حق مشروع في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، ولكن على إيران أيضا واجب التعاون مع وكالة الطاقة في فيينا، لأننا لا يمكن أن نسمح لها بأن تتسلح نوويا».

من جانبه أعلن الوزير وليد المعلم ترحيب سورية بالاتفاق الثلاثي بخصوص الملف النووي الإيراني، وقال إن «سورية تجد فيه فرصة جدية للتوصل إلى حل سياسي بالحوار حول هذا الموضوع، وتعتبر أن اللجوء إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات خاصة بعد التوصل إلى اتفاق سيكون نكسة للعمل السياسي فيما يتعلق بهذا الموضوع». كما عبر المعلم عن ترحيب سورية «بكل جهد أوروبي ينصب في سبيل عودة المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل عبر الوسيط التركي، ونأمل من الدور الأوروبي أن يدعم الدور التركي».