ميركل: الدول الخليجية تشارك الغرب قلقه بسبب برنامج إيران النووي

إيران والبحرين تناقشان ترسيم الحدود المشتركة في الخليج

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تمون سيارة بالغاز الطبيعي في مدينة «مصدر» الإماراتية التي تعتزم الإمارات جعلها أول مدينة في العالم خالية من ثاني أكسيد الكربون لتصبح «أنظف مدن العالم» (إ.ب.أ)
TT

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إن الدول الخليجية العربية تشارك الغرب قلقه بسبب برنامج إيران النووي. وأضافت في أبوظبي بعد لقاء زعماء دولة الإمارات العربية المتحدة أثناء زيارة للمنطقة «هناك قدر كبير من القلق بين السكان هنا. من الواضح أن الناس يريدون أن تكون هناك إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية».

وقالت المستشارة الألمانية إنها بحثت مع المسؤولين الإماراتيين الملف الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط. وبدأت ميركل أول من أمس من الإمارات جولة في أربع دول خليجية تشمل أيضا السعودية وقطر والبحرين، واستقبلها أمس رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وقالت المستشارة الألمانية للصحافيين في أبوظبي، إن «زيارتي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج، وهي علاقات جيدة جدا أصلا». وأضافت أن هذه الدول «تلعب دورا مهما في عملية السلام في الشرق الأوسط ومع إيران، وهذا ما تطرقنا إليه خلال محادثاتنا».

وشددت ميركل على أن دول المنطقة «لديها مصلحة كبيرة في التوصل إلى حل سلمي في الشرق الأوسط وفي ألا تسعى إيران وراء الحصول على السلاح النووي». من جهته قال وزير الدولة الألماني للشؤون الاقتصادية، برند بفافنباخ، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الموضوع الإيراني يحتل حيزا مهما من محادثات ميركل خلال جولتها الخليجية. وقال بفافنباخ «نأمل أن تغير إيران سياستها وإذا لم تقم بذلك فسندعم فرض العقوبات التي سيقررها مجلس الأمن».

واعتبر وزير الدولة أن الإمارات «بفضل موقعها المحوري تتمتع بهامش كبير من التأثير على جيرانها، ومن المهم الاستفادة من ذلك.. نأمل أن يؤدي هذا التأثير إلى تخلي إيران عن مشاريعها النووية». وشهدت ميركل أول من أمس توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين خصوصا في مجال المحروقات. وفي طهران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، أن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي المتنازع عليها مع دولة الإمارات في مياه الخليج «ملك لإيران للأبد». واعتبر مهمان باراست في تصريحاته التي أوردتها وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) أن طرح مزاعم «واهية لا أساس لها من الصحة» حول هذه الجزر في البيان الختامي للاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة بالسعودية هو «تدخل فاضح في شؤون إيران الداخلية». وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن هذه الجزر كانت وستبقى دوما جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية. وأضاف مهمان باراست «لقد أكدنا مرارا أنه لو كان هناك سوء تفاهم حول الإجراءات التنفيذية بشأن جزيرة أبو موسي فيمكن للبلدين (إيران والإمارات) إزالته عبر الحوار الثنائي وأن تدخل الآخرين في هذا الصدد لن يجدي نفعا».

ويأتي ذلك فيما وصل وفد رسمي بحريني إلى طهران لإجراء محادثات بشأن ترسيم الحدود المشتركة وتعيين النقاط الحدودية في الخليج لكل من إيران والبحرين وقطر. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» في تقرير لها أن الوفد الذي يتألف من سبعة أعضاء برئاسة نائب وزير الخارجية البحريني للشؤون السياسية حمد العامر وصل أول من أمس إلى طهران في زيارة تستغرق يومين. ومن المقرر أن يجري الوفد، الذي يضم خبراء قانونيين ومتخصصين في ترسيم الحدود، محادثات بشأن تعيين نقاط الحدود لكل من إيران وقطر والبحرين. وكان أول اجتماع عقد بشأن ترسيم الحدود بين البحرين وإيران قد عقد في المنامة في مطلع العام الجاري وأعقبه اجتماع آخر بين قطر وإيران في الدوحة.

وتقدمت المنامة بمذكرة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج خلال الاجتماع الوزاري على مستوى وزراء الخارجية والذي عقد في جدة بالسعودية، طالبت فيها بإيجاد آلية تسمح لمواطني الخليج بالصيد في الحدود البحرية بين دول المجلس. جاء ذلك بينما كشفت المنامة أن الدوحة تحتجز 106 من الصيادين البحرينيين.