لبنان الشمالي على موعد مع معارك انتخابية طاحنة

بلدتا زغرتا والبترون الساحتان الأكثر حماوة

TT

غداة الانتهاء من الانتخابات البلدية والاختيارية في جنوب لبنان وتداعياتها، توجهت الأنظار إلى المرحلة الرابعة والأخيرة من هذا الاستحقاق التي ستجرى الأحد المقبل في الشمال. وستكون هذه المنطقة على موعد مع معارك طاحنة، لا سيما في مدينتي زغرتا والبترون، وعدد من البلدات الكبرى التي ستكون معاركها ذات صبغة سياسية بحتة.

وبينما كرّت سبحة ولادة اللوائح في الشمال، أُعلنت أمس في الجامعة الأنطونية في زغرتا «لائحة زغرتا إلي والك» البلدية المدعومة من رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، وقوى الرابع عشر من آذار في زغرتا، بحضور حشد من أهالي أعضاء اللائحة ومؤيدي وجمهور 14 آذار في البلدة، وهي اللائحة التي ستنافس اللائحة المدعومة من النائب سليمان فرنجية.

وألقى المرشح لرئاسة البلدية نعمة الله بولس المكاري كلمة أعلن فيها برنامج عمل اللائحة، مشيرا إلى أنه «في 30 (مايو) أيار نحن على موعد جديد مع الديمقراطية والمحاسبة وتقرير المسار لمجتمعنا»، وخاطب أهل زغرتا قائلا: «إن اتجاهات اقتراعكم لن تؤثر فقط في أوضاعكم العامة لست سنوات، بل ستحدد نوعية مستقبلكم ونمط حياتكم وحياة أبنائكم، وإن اختياركم من ستقترعون مقدّس، ولكن حق أبنائكم عليكم أن تحسنوا الخيار، وحق وطنكم عليكم أن تصححوا المسار». من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في تيار المردة، المحامي سليمان فرنجية، أنه «لا يمكن الكلام عن معركة انتخابية دون الكلام عن المفاوضات التي جرت مع رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض»، مشيرا إلى أن «ما ظهر هو أن الفريق الآخر لديه ذهنية بتصفية الحسابات السياسية» وتوجه إلى «القوات اللبنانية» قائلا: «إذا كنتم تريدون إلهاء رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، عن زغرتا فهذا الأمر لن يتحقق». أضاف: «هناك ثلاثة ملايين دولار تستعمل من أجل إفشالنا، إذا أردنا أن ندخل إلى عمق (ميشال) معوض فهو جزء من مكونات 14 آذار ويمثل أداة لديهم، وما نقوله إن كان هناك معركة في زغرتا فهي نتيجة خطاب قوى 14 آذار». ولفت إلى أن «موضوع اتحاد بلديات زغرتا هو لمصلحتنا، وعلى هذا الأساس نتفق على رئيس الاتحاد وهو مقرب من الجميع».

أما في مدينة البترون، فقد أكد النائب السابق رئيس لائحة البترون، سايد عقل، خلال استقباله وفودا شعبية من أبناء المدينة، «أن مدينة البترون ستشهد الأحد المقبل انتخابات ديمقراطية ورياضية تسودها أجواء من الهدوء، وأن لائحة البترون تخوض الانتخابات البلدية ضد من أراد أن يلغي البيوت السياسية ويقفل أبوابها، ومن أجل المحافظة على العائلات البترونية والروح العائلية التي كانت تسود المدينة».