لأول مرة في تاريخ رؤساء حكومات إسرائيل: الشرطة تحقق مع أولمرت في غرفة التحقيق البوليسية

لوائح اتهام بالاحتيال بملايين الدولارات ضد أرفع المؤسسات الدينية اليهودية

TT

في الوقت الذي بدأت فيه الشرطة الإسرائيلية تحقق مع رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، في غرفة تحقيق في مقر الشرطة، أمس، كشف النقاب عن فضيحة فساد ضخمة أخرى، وهذه المرة في مقر «كبير الحاخامات»، وهي أعلى مؤسسة دينية يهودية في إسرائيل. وحسب لائحة الاتهام التي كشفت، أمس، فإن هذه المؤسسة وبمعرفة وموافقة وتوقيع كبير الحاخامات السابق، إلياهو باكشي دورون، أدارت عملية احتيال كبيرة طيلة أربع سنوات (1999 - 2003)، تم خلالها نهب مبالغ طائلة تقدر بعشرات ملايين الدولارات من خزينة الدولة. وهذه المؤسسة تعتبر مسؤولة عن كل القضايا الدينية وعن العلاقة ما بين المؤسسات الدينية والحكم، يقودها حاخامان، واحد أشكنازي وآخر شرقي، لكن الاتهامات المذكورة تتعلق بالأشكنازي. فهي مثلا تعطي شهادة التدين للشباب الذين يختارون الانخراط في الدراسة الدينية ويتم تحريرهم من الخدمة العسكرية وتقاضى راتب شهري قدره نحو 1000 دولار.

في إسرائيل، سجل فيها أن كل واحد منهم درس لمدة خمس سنوات ونجح في الدراسة مع أن أيا منهم لم يدرس أكثر من بضعة أسابيع ولم يتمم دراسته، وبعضهم لم يصلوا للدراسة بتاتا. ولكنهم حصلوا على الراتب الشهري ودفعوا منه إلى المؤسسة «رسوم تسجيل» سخية.

وامتنعت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال دورون، واكتفت بالتحقيق معه في بيته بسرية وتقديمه إلى المحاكمة، لكنها اعتقلت 14 موظفا كبيرا من حوله. من جهة ثانية، وصل إيهود أولمرت، إلى مقر شرطة اللد وأدخل إلى إحدى الغرف للتحقيق في عدة ملفات فساد يشتبه بالتورط فيها. وأمضى هناك خمس ساعات. وحسب مصدر في الشرطة، فإن التحقيق معه سيستغرق عدة أيام، يأتي خلالها كل يوم إلى مقر الشرطة.