التحالف الوطني اسم مقترح لتحالف الائتلافين الشيعيين والجعفري قد يتولى رئاسته

العنصر النسوي يحتج على تهميشه في اجتماعات الكتلتين

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه بوفد من التيار الصدري في بغداد أول من أمس (رويترز)
TT

يواصل التحالف الجديد المؤلف من ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم اجتماعاته للاتفاق على الكثير من النقاط المتعلقة باختيار اسم للتحالف الجديد وزعيم له، وآليات اختيار رئيس الوزراء الجديد.

وأكد عضو ائتلاف دولة القانون الدكتور عدنان السراج أن لهم مرشحا وحيدا لرئاسة الوزراء المقبل وهو نوري كامل المالكي، موضحا أن الائتلافين قد تم دمجهما ضمن تحالف جديد تحت اسم «التحالف الوطني» وقد يكون الدكتور إبراهيم الجعفري رئيسا له. وذكر السراج أن آلية اختيار المرشح لرئاسة الحكومة ستكون عبر التوافق، وإذا لم يتم الاختيار سينتقل إلى آلية التصويت وحصول المرشح على نسبة 80 في المائة من الأصوات.

من جهته أكد باسم شريف النائب عن حزب الفضيلة أحد مكونات الائتلاف الوطني لـ«الشرق الأوسط»، أنه «حتى الآن لا يوجد إجماع على اسم التحالف الجديد، وهناك عدة مقترحات بهذا الشأن، وهو أمر يمكن الاتفاق عليه خلال اجتماعات الائتلافين، فالتسمية أمر ثانوي، وهناك أولويات منها تسمية رئيس الوزراء وزعيم هذا التحالف»، مشيرا إلى أن تسمية التحالف الوطني «طرحت في ليلة الاتفاق على التحالف واستمرت التسمية لكنها غير مثبتة». وأضاف شريف «أن اسم إبراهيم الجعفري لرئاسة التحالف الجديد مطروح وهناك أسماء أخرى، المهم أن ندخل البرلمان برئاسة واحدة وخلال اجتماع مساء اليوم (أمس) يمكن التطرق لهذا الأمر وأيضا إلى آليات اختيار رئيس الوزراء».

القيادي في ائتلاف دولة القانون هادي الحساني أوضح بدوره لـ«الشرق الأوسط» أن هناك أكثر من اسم مقترح للتحالف الجديد «ونحن نبحث الآن كيفية توحيد النظام الداخلي واختيار آليات ترشيح رئيس الوزراء ودمج الائتلافين في جسم واحد»، مشيرا إلى أن التحالف فيه أكثر من رئاسة، وهناك بعد آخر ممثل برئاسة الوزراء والبرلمان، كلها أمور يمكن الاتفاق عليها ضمن رؤية مشتركة، لكن المهم هو اختيار رئيس الوزراء، وبقية التفاصيل يمكن مناقشتها». وعن اختيار الجعفري لرئاسة التحالف، قال الحساني «على الرغم من أنه أمر مطروح، فإنه أيضا ما زال مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء». كما نفى أن تكون رئاسة التحالف دورية.

النائبة عن الائتلاف الوطني كميلة الموسوي انتقدت تهميش المرأة في الاجتماعات بين الائتلافين، وقالت «إن استبعاد المرأة في هذه المشاورات هو غبن لحقها، وهي تملك 82 مقعدا في البرلمان الجديد، ويجب أن يكون لها دور فاعل في كافة المشاورات، وما أراه الآن هو سلب لحقوقها، المسلوبة أصلا، وكثيرا ما أسمع أخبارا عن الائتلافين من الإعلام قبل وصولها من كتلتي، على الرغم من وجود نساء فاعلات، وحققن نتائج مبهرة في الانتخابات الأخيرة، ونافسن الرجال في عدد الأصوات».