تشييع نائب من قائمة علاوي بالموصل وسط اتهامات من عائلته بوجود تقصير أمني

عم العكيدي: لم يكن لابن أخي سوى حارسين يدفع لهما من ماله الخاص

TT

جرت في مدينة الموصل، أمس، مراسم تشييع بشار حامد العكيدي، النائب عن القائمة العراقية، الذي توفي أول من أمس متأثرا بإصابات لحقت به خلال محاولة لاغتياله. وجرت عملية التشييع في ظل إجراءات أمنية مشددة ووسط اتهامات بوجود تقصير أمني. وقال ناظم محمود العكيدي، عم القتيل: «نحمل المسؤولية كاملة للأجهزة الأمنية ومحافظ نينوى آثيل النجيفي والقائمة العراقية وأسامة النجيفي عما حدث». وأضاف: «هذا عمل إرهابي جبان.. أين الأمن والحكومة؟! الكل يعلم أن هذه منطقة ساخنة، كان يجب توفير الحماية.. لماذا المحافظ لديه أكثر من 199 عنصر حماية وسيارات مصفحة، وابن أخي لا يملك سوى شخصين للحماية يدفع لهما من ماله الخاص وحتى الهويات التي يحملانها غير معترف بها من قبل السلطات والأجهزة الأمنية في المحافظة!». من جانبه، طالب محمد العكيدي، ابن عم النائب القتيل، الحكومة العراقية بالتحقيق الواضح لما حصل لابن عمه وإظهار الجناة على التلفزيون. وكان مصدر بالشرطة العراقية قد أعلن، أول من أمس، وفاة بشار العكيدي في مستشفى الموصل متأثرا بجراح أصيب بها إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين قرب منزله في حي العامل غرب الموصل، وقال أحد أقارب العكيدي إن شخصين مجهولين دخلا مكتب العكيدي المجاور لحديقة منزله وتبادلا الحديث مع الموجودين في المكان ثم باشرا إطلاق النار قبل أن يلوذا بالفرار بينما كان هناك أربعة مسلحين آخرين بانتظارهما في مكان قريب.

إلى ذلك، أكدت القائمة العراقية أن مقتل العكيدي لن يثنيها عن مواصلة مشروعها الوطني «الذي ضحت من أجل تحقيقه وأن هذه الحادثة لا تقع بمعزل عن اغتيال الدكتورة الشهيدة سهى الشماع التي طالتها اليد الغادرة ذاتها في باكورة انطلاق الحملة الانتخابية، وفي محافظة نينوى أيضا». واستنكرت استهداف القائمة والمشروع الوطني الذي تمثله، وأدانت أساليب الاغتيال والتصفيات، وطالبت الحكومة بالتعرف على الجناة وسوقهم للعدالة.

من جانبها، أعلنت غرفة عمليات شرطة نينوى، الاثنين، أنها تمكنت من إلقاء القبض على شخصين يشتبه في أنهما من المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال. وقال المسؤول في عمليات نينوى، العميد الركن عبد الكريم الجبوري، في تصريحات صحافية إن قوات الشرطة الموجودة بالمنطقة «ألقت القبض على شخصين كانا من ضمن المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال». وأوضح الجبوري أن «المعتقلين ألقي القبض عليهما بعد نحو ساعة من وقوع عملية اغتيال العكيدي»، مبينا أن «الشرطة طوقت منطقة حي العامل وفرضت حظرا للتجوال، وداهمت المنازل القريبة من الحادث وعثرت على الشخصين مختبئين في أحد البيوت».