الخلاف يتفاعل بين شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية وطياريها

نقيب الطيارين يكشف عن «إغراءات مالية» تلقاها ورفاقه

TT

تفاعل الخلاف بين شركة «طيران الشرق الأوسط» (الخطوط الجوية اللبنانية) وطياري الشركة بسبب المطالب المالية التي يرفعها هؤلاء، وإعلان الإدارة أنها استقدمت طيارين أجانب للاستعانة بهم في حال نفذ الطيارون اللبنانيون إضرابا مفتوحا يهددون به. وفي وقت اعتبر رئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت أنه قدم عرضا سخيا للطيارين قوبل بالرفض، أكد نقيب الطيارين محمود حوماني وجود تضليل للرأي العام، وأوضح أنه ورفاقه يواجهون الإغراءات المالية التي تستهدف الشركة، عبر إغراء الطيارين اللبنانيين من شركتي «العربية» و«القطرية» للطيران.

وأعلن الحوت في تصريح له، أمس، أن إدارة شركة الـ«ميدل إيست»، «قررت التجاوب مع غالبية المطالب التي تقدمت بها نقابة الطيارين اللبنانيين»، مشيرا إلى أن «العرض الأخير المقدم من الشركة خلال المفاوضات برعاية وزير العمل بطرس حرب سخي جدا، وكنا نأمل أن يتم التجاوب معه، لكن بكل أسف جوبهنا بالرفض».

قال: «أنا واثق بأننا لن نضطر إلى تشغيل الطيارين الذين استعنا بهم من الدول العربية، لكن للشركة واجبات تجاه 5000 عائلة وتجاه الفنادق والمؤسسات وتجاه الاقتصاد الوطني». وردا على سؤال، أوضح أن «راتب الطيار حسب العرض الجديد يصل إلى 14000 دولار، وهو عرض سخي، وإذا كان هناك نيات جيدة فأعتقد أنه يجب التوصل إلى اتفاق».

وبشأن احتمال عودة الطيارين اللبنانيين لتنفيذ الإضراب، اعتبر الحوت أن «هذا الإضراب لن يحصل»، معولا على ثقته بـ«حكمة الطيارين»، مؤكدا أن «الطيار الذي لن يقوم بواجباته لن يستفيد من هذا العرض، أما الذي يستفيد منه فهو من يلتزم العمل، إذ لا يمكن أن نكون رهينة لتحرك معروفة آفاقه»، متمنيا في النهاية «ألا نلجأ إلى الاستعانة بالطيارين الذين طلبتهم الشركة من شركات طيران عربية ولهم الكفاءة لتشغيل الطائرات».

من جهته، أكد نقيب الطيارين اللبنانيين محمد حوماني أنه «ليس لدى النقابة مطالب، وكل ما نريده هو أن نسترد بعض حقوقنا المتمثلة في سبعة مطالب من أصل 19 أخذتها الشركة منا في عام 2001 لتحسين وضع الشركة»، مضيفا أنه «بعدما تحسن وضع الشركة، وباتت أرباحها وفيرة، لم تعد المطالب السبعة تشكل عبئا على الشركة».

واعتبر أن «هناك تعمية للرأي العام مفادها بأننا جماعة عندها جشع»، وأضاف: «ما نقوم به هو من باب الحفاظ على الشركة في وجه الإغراءات المالية الكبيرة التي تستهدف كوادر الميدل إيست من قبل شركتي (العربية) و(القطرية) للطيران». وحول التعهد الموقع من جانب الطيارين بعدم المطالبة بأي زيادة على الأجور قبل عام 2011، أوضح حوماني «أن هذه الجملة أضيفت بخط اليد بعد التوقيع، وهذا تزوير للاتفاق الذي حصل بيننا، ومن أضافها هو مدير العمليات الأرضية محمد الطبش بناء على أمر من (رئيس مجلس إدارة الميدل إيست محمد) الحوت».

وأعلن أنه «خلال يومين، سوف نوضح للرأي العام أن ما يقومون به هو خراب في الميدل إيست نتيحة تعنت الإدارة وإبقاء هذا الجو المتوتر ضد الموظفين»، وعن موقف وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، قال حوماني إن كل تصريحات العريضي موجهة ضد الطيارين، وموقفه واضح مع إدارة الميدل إيست».