قمة سعودية – ألمانية في جدة بين خادم الحرمين وميركل

الملك عبد الله يثمن جهود القيادة القطرية في العفو عن سجناء سعوديين ويستقبلهم بعد عودتهم

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال مباحثاته في جدة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحضور الأمير سلطان (واس)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قصره بجدة مساء أمس، المستشارة الألمانية الدكتورة أنجيلا ميركل والوفد المرافق لها. كما كان في استقبالها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

الى ذلك وفي إطار متابعته المستمرة لأحوال المواطنين في الداخل والخارج، طلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أخيه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة العفو عن السجناء السعوديين الموقوفين في قطر، وقد استجاب أمير قطر لطلب خادم الحرمين الشريفين ووجه بالعفو عنهم، وتم بالفعل إطلاق سراحهم وعادوا إلى السعودية أمس.

وقد ثمن خادم الحرمين الشريفين لأخيه أمير دولة قطر الشقيقة هذه الاستجابة الكريمة وإصدار قرار العفو، منوها بعمق الروابط ووشائج القربى وحسن الجوار التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وسعي القيادتين لتعزيزها لما فيه المصلحة المشتركة. واستقبل خادم الحرمين الشريفين في قصره بجدة مساء أمس، شيخ قبيلة الغفران من آل مرة علي بن صالح أبو ليلة والعميد متقاعد ناصر بن صالح العرق يرافقهما السجناء السعوديون الذين كانوا موقوفين في دولة قطر ووصلوا إلى السعودية أمس بعد أن صدر في حقهم العفو استجابة لطلب خادم الحرمين الشريفين من أخيه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.

وفي بداية الاستقبال ارتجل الشيخ علي بن صالح أبو ليلة كلمة أعرب فيها عن شكره وجميع أفراد قبيلته لخادم الحرمين الشريفين، على حرصه ومتابعته المستمرة لأحوال المواطنين في الداخل والخارج وجهوده التي بذلها في سبيل إطلاق سراح السجناء السعوديين الذين كانوا موقوفين في دولة قطر. كما عبر عن شكر الجميع للملك عبد الله بن عبد العزيز على استقباله لهم.

بعد ذلك ألقيت كلمة الشيخ علي بن صالح أبو ليلة ألقاها نيابة عنه العميد متقاعد من الحرس الوطني ناصر بن صالح العرق، وفيما يلي نصها:

«سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نصره الله..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد. سيدي خادم الحرمين الشريفين.. الشكر لله عز وجل، ثم لمقامكم الكريم. لقد وعدت يا سيدي ووفيت وأعدت البسمة والأمل إلى العشرات من العوائل بالإفراج عن آبائهم الذين قضوا في السجن أكثر من أربعة عشر عاما.

سيدي.. لقد أضفت إلى مكارمك التي لا تحصى هذه المكرمة الإنسانية التي نرجو من الله العلي القدير أن يمد بها في عمرك وأن تكون في موازين أعمالك؛ فقد فرجت كرب المكروبين وأفرحت المحرومين. أنت يا سيدي بحق ملك الإنسانية، والإنسان الملك، ولا نستطيع أن نقول إلا: جزاك الله خيرا.. ودمتم يا سيدي عونا لكل محتاج ونصرة للإسلام والمسلمين. والله يحفظكم سيدي».حضر الاستقبال الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية.