إبعاد يهودي متطرف عن القدس يشتبه بتخطيطه لعمليات إرهابية ضد الفلسطينيين

طرد من مستوطنات الضفة فلجأ للمدينة المقدسة وخطط لتنفيذ اعتداءات

TT

أبعدت قيادة الجيش الإسرائيلي أحد نشطاء اليمين المتطرف عن مدينة القدس بسبب ممارساته العدوانية ذات الطابع الإرهابي ضد الفلسطينيين في المدينة.

والمبعد هو نيريا أوفن، أحد قاطني مستوطنة «يتسهار» المعروفة باعتداءات مستوطنيها على سكان مدينة نابلس وبلدة حوارة في شمال وسط الضفة الغربية. ولدى اوفن ملف زاخر بالنشاطات العدوانية على الفلسطينيين منذ خمس سنوات، حيث خطط لتنفيذ اعتداءات إرهابية على البلدات الفلسطينية والمواطنين الأبرياء.

وفي حينه كان من أوائل نشطاء اليمين الذين أصدرت حكومة ايهود أولمرت بحقهم أمر اعتقال إداريا، بعد أن أبدى جهاز المخابرات العامة (الشاباك) عجزا عن توجيه اتهامات دامغة ضده. وتتم الاعتقالات الإدارية بموجب قوانين الطوارئ التي وضعها الانتداب البريطاني وما زالت سارية المفعول في إسرائيل حتى اليوم لكنها عادة تستخدم ضد نشطاء سياسيين عرب.

وكان قائد لواء الجبهة الداخلية قد أصدر بحقه أمرا يبعده عن مستوطنات الضفة الغربية بسبب اعتداءاته المتكررة على الفلسطينيين، منذ ثلاثة أشهر. فانتقل للعيش في مستوطنة بسغات زئيف شمال شرقي القدس. وخلال هذه الفترة تمكن من تجديد نشاطه المتطرف. فراح يحارب ما أسماه «ظاهرة الغزو العربي لمستوطنة بسغات زئيف»، حيث نشط لمنع مستوطنين يهود من بيع بيوتهم أو تأجيرها لعائلات عربية. وفي الأسابيع الأخيرة اختار نشاطا إضافيا هو مطاردة الفلسطينيين الذين يدخلون إلى هذه المستوطنة بدعوى أنهم يلاحقون البنات اليهوديات.

وعلل الناطق بلسان الجيش هذا الأمر بأنه جاء في أعقاب وصول معلومات عن نشاطات عدوانية جديدة يخططها أوفن ضد الفلسطينيين. وبموجب هذا الأمر سيضطر اوفن إلى العيش في منطقة داخل الخط الأخضر.

واحتجت منظمات اليمين المتطرف على هذا الأمر مذكرة بأن اليهودي الوحيد الذي صدر بحقه أمر كهذا هو مردخاي فعنونو، العامل الفني في المفاعل النووي في ديمونة، الذي كشف أسرار التسلح النووي الإسرائيلي وأدين بسبب ذلك وأمضى 18 عاما في السجن، وصدر بحقه أمر بعد السجن بالإقامة الجبرية في مكان واحد. وقال أحد المقربين منه: «الجيش الإسرائيلي والشاباك يعتبران من يناضل من أجل الحفاظ على الطابع اليهودي لإسرائيل في مقام واحد مع من يتجسس ضد إسرائيل».

ووزعت زوجة أوفن وأولاده السبعة، أمس، بيانا في المستوطنات يستنكرون فيه هذا الأمر بعنوان: «أوفن ليس إرهابيا». فاعتقلتها الشرطة على ذمة التحقيق وأطلقت سراحها بكفالة.

والجدير ذكره أن المخابرات الإسرائيلية كانت قد حذرت من اعتداءات إرهابية يهودية على الفلسطينيين وتشكيل تنظيم إرهابي يستعد لتفجير الأوضاع الأمنية مع أي تقدم في مفاوضات السلام أو مع أي قرار بإخلاء مستوطنات من الضفة الغربية.