تنسيق أميركي مع الأمم المتحدة حول العراق

ميلكرت في واشنطن لبحث التطورات

TT

بعد انتهائه من اجتماعات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، توجه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أد ميلكرت إلى واشنطن حيث يتشاور مع مسؤولين أميركيين حول أفضل السبل للتعامل مع التطورات في العراق. وتكثف الإدارة الأميركية من تنسيقها مع بعثة الأمم المتحدة في العراق التي أخذت دورا مهما في الترتيب للانتخابات العراقية في مارس (آذار) الماضي وتسعى إلى مساعدة الأطراف العراقية السياسية المتعددة لتشكيل الحكومة الجديدة. وشدد ميلكرت خلال اجتماع في مجلس الأمن حول العراق على أهمية الانتخابات، قائلا: «إنها تمثل رفضا قويا من قبل الغالبية العظمى من الناخبين العراقيين للقوات العنيفة وأهدافها». وعقدت وزارة الخارجية الأميركية أمس اجتماعا عالي المستوى حول الأمن في العراق، ترأسه وكيل وزيرة الخارجية باتريك كيندي. وحضر الاجتماع المغلق عدد من المسؤولين منهم ميلكرت ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيف فيلتمان الذي التقى بميلكرت صباح أمس. وهناك ترقب في واشنطن حول الدور الأوسع للأمم المتحدة في العراق بينما تستعد الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق تدريجيا ونقل المسؤولية الأمنية للعراقيين. وبينما تركز إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على أهمية توسيع العلاقات مع العراق خارج الإطار العسكري، تعمل على تنشيط اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق. وهو نهج تتبعه الأمم المتحدة أيضا إذ وقعت في 11 مايو (أيار) الحالي مع الحكومة العراقية أول اتفاقية موسعة للفترة بين عامي 2011 و2014. وبموجب اتفاقية «إطار تعاون تنموي للأمم المتحدة» ستوسع الأمم المتحدة من نشاطها في المجال التنموي في العراق. ويجري ميلكرت مشاورات في واشنطن في وقت تراقب فيه الأمم المتحدة والولايات المتحدة التطورات السياسية في العراق والاستعداد للمصادقة على النتائج النهائية للانتخابات. ويذكر أن بايدن كان قد التقى بميلكرت في واشنطن نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي، وشددا حينها على أهمية الانتهاء من العملية الانتخابية بشكل شفاف. ولكن بعد شهر من ذلك اللقاء، ما زال العراق ينتظر إعلان النتائج النهائية للانتخابات والمصادقة عليها مما يثير قلقا لدى الطرفين. ومع استعداد تقليص عدد القوات الأميركية في العراق لـ50 ألف جندي بحلول أغسطس (آب) المقبل وسحب القوات الأميركية كلها من العراق بحلول نهاية 2011، على الأمم المتحدة أن تبحث سبل توفير الحماية لعناصرها في العراق. ويذكر أن في الوقت الراهن تقدم القوات الأميركية الحماية لموظفي المنظمة الدولية التي استهدفت في أغسطس 2003 مباشرة وتواجه تهديدات أمنية بين تارة وأخرى. ويناقش ميلكرت قضية الحماية الأمنية للأمم المتحدة مع الأميركيين في الوقت الراهن بالإضافة إلى الوضع الأمني الأوسع في العراق.