الحريري: لبنان عاد ليلعب دوره الدولي.. وبعض التناقضات من ميزاتنا الديمقراطية

اختتم زيارته للأمم المتحدة بلقاء الجالية اللبنانية في نيويورك

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وإلى جانبه ملكة جمال الولايات المتحدة ريما فقيه خلال الاحتفال الذي أقامه سفير لبنان لدى الأمم المتحدة على شرف الحريري في نيويورك (دالاتي ونهرا)
TT

أنهى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زيارته إلى الأمم المتحدة بلقاء مع أفراد الجالية اللبنانية في نيويورك، لافتا أنظار أبناء الجالية إلى أن «بعض التناقضات التي نشهدها هي من ميزاتنا الديمقراطية وقبول الرأي الآخر مهما كان، لأن هذه هي الديمقراطية الحقيقية التي يجب أن نعيش من خلالها في هذا البلد». معبرا عن فرحته «بعودة لبنان ليلعب دوره في المجتمع الدولي، وأن نعمل جميعا لترسيخ العيش المشترك في بلدنا الصغير الذي يستأهل أن نضحي في سبيله».

وأشاد سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام الذي كان أقام حفل استقبال على شرف الحريري بـ«تصميم» الحكومة التي يرأسها الحريري على أن «تكون واحدة في حرصها على لبنان الواحد، وفي إصرارها على احترام الدستور، ومجمعة على حل المشكلات بالحوار تحقيقا للمصالحة الوطنية واحتراما للأصول الديمقراطية». مشيدا بقرارها «تطبيق المواد من قانون الانتخاب التي تمكن اللبنانيين غير المقيمين من ممارسة حقهم الانتخابي بعد وضع آلية تضمن هذه الممارسة»، مؤكدا أن هذا القرار «موضع ترحيب من كل المجتمعين هنا». ولفت سلام أنظار اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة إلى أهمية القرار الذي اتخذته الحكومة بإعادة تكوين المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي يخصص في تكوينه نسبة معينة لتمثيل اللبنانيين المقيمين في الخارج. معتبرا أنه «يفتح الباب أيضا أمام مشاركة اللبنانيين غير المقيمين في مؤسساتنا العامة».

ثم ارتجل الرئيس الحريري كلمة توجه فيها إلى الحضور بالقول إن «لبنان بحاجة إليكم كما أن كل واحد منكم بحاجة للبنان؛ هذا البلد الذي نريده أن يكون بلدا للعيش المشترك والمناصفة ولجميع اللبنانيين.. بلدا للحرية وقبول الآخر، وبلد الاقتصاد والسياحة». وأضاف: «اليوم (أمس) وخلال ترؤسي جلسة مجلس الأمن كنت أفكر أين كان لبنان منذ عدة سنوات وأين أصبح اليوم. ولكن الحمد لله عاد لبنان ليلعب دوره في المجتمع الدولي، وأن نعمل جميعا لترسيخ العيش المشترك في بلدنا الصغير الذي يستأهل أن نضحي في سبيله كما فعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكلنا مستعد للعمل ليل نهار من أجل رفع اسم لبنان عاليا والنهوض به، ويجب أن تكونوا فخورين به».

ورأى الحريري أن «بعض التناقضات التي نشهدها هي من ميزاتنا الديمقراطية وقبول الرأي الآخر مهما كان لأن هذه هي الديمقراطية الحقيقية التي يجب أن نعيش من خلالها في هذا البلد».

وفي الختام تحدثت ملكة جمال الولايات المتحدة اللبنانية الأصل ريما فقيه فشكرت الاهتمام والدعم الذي تلقته من لبنان ومن الولايات المتحدة الأميركية، وقالت: «أشكر دولة الرئيس الحريري وأنا فخورة بالدعوة التي وجهت لي لزيارة بلدي، وهذا يوازي التاج واللقب الذي أحملهما».