الصومال: انتخاب رئيس جديد للبرلمان اليوم.. و5 مرشحين يتنافسون

3 سيدات يترشحن لأول مرة لمنصب نائب رئيس البرلمان

جنود صوماليون يستمعون لمدرب من الاتحاد الأوروبي خلال تدريبهم في أوغندا أمس (رويترز)
TT

من المقرر أن يتم اليوم الجمعة انتخاب رئيس جديد للبرلمان الصومالي خلفا لآدم مدوبي الذي استقال من المنصب في 17 من الشهر الحالي. وتستمر عملية انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه لمدة ثلاثة أيام متواصلة، بدأت أمس الخميس بإلقاء المرشحين خطاباتهم أمام النواب، ويخصص اليوم الجمعة لانتخاب رئيس البرلمان، وغدا السبت لاختيار نائبي رئيس البرلمان.

ويتنافس 5 مرشحين على منصب رئيس البرلمان الصومالي هم: الشريف حسن شيخ آدم (رئيس البرلمان السابق الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية)، والشيخ أحمد عبد الله فنح (القيادي السابق بالمحاكم الإسلامية)، وعبد الله شيخ إسماعيل (وزير الخارجية السابق)، وعبد الكافي معلم حسن، وعبد حاشي عبد الله. وتخوض ثلاث سيدات عضوات في البرلمان الصومالي السباق على منصب نائب رئيس البرلمان، وهي أول مرة تترشح فيها امرأة لمثل هذا المنصب والنائبات الثلاث هن: خديجة محمد ديري (وزيرة تنمية الريف سابقا)، ومريم شيخ عثمان، وآمنة عمر جامع (نائب اللجنة الإعلامية في البرلمان سابقا). ويدير الجلسات الثلاث أكبر أعضاء البرلمان الصومالي سنا الذي يتولي مهام رئيس البرلمان بصفة مؤقتة.

ووفقا للدستور المؤقت للبلاد فإنه سيتم انتخاب رئيس البرلمان بالاقتراع السري، وذلك عبر ثلاث مراحل، الأولى يتنافس فيها كل المرشحين، وإذا حصل أحدهم على 276 صوتا (من أصل مجموع 550 يتكون منها البرلمان الصومالي) يكون فاز بالمنصب، وفي حال عدم الحصول على النسبة المذكورة تجرى الجولة الثانية، ويشترك فيها المرشحون الثلاثة الحاصلون على أكبر عدد من الأصوات في المرحلة الأولى، وفي حال عدم حصول أي منهم على 276 صوتا، تجرى المرحلة الثالثة من الاقتراع التي يشترك فيها المرشحان الحاصلان على أكبر عدد من الأصوات في المرحلة الأولى، ويفوز في هذه المرحلة الأخيرة من يحصل على أكثر الأصوات بالأغلبية البسيطة. ويتكون البرلمان الصومالي من 550 عضوا يمثلون القبائل الصومالية، ويحضر الجلسات نحو 380 من النواب. وحسب نظام المحاصصة القبلية المعمول به في الصومال، (4.5) أي الأربعة والنصف، فإن منصب رئيس البرلمان من نصيب قبيلة «ديجل ومرفلي» التي ينتمي إليها رئيس البرلمان المستقيل، وذلك مراعاة لنظام تقاسم السلطة بين القبائل الصومالية الكبرى. ويعد رئيس البرلمان السابق الشريف حسن شيخ آدم الأوفر حظا بين المتنافسين الخمسة، فهو مقرب من الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، وشغل منصب رئيس البرلمان في الفترة ما بين 2004 و2006، لكنه ترك المنصب في 2006 بعد خلاف بينه وبين الرئيس الصومالي السابق عبد الله يوسف أحمد، وانضم إلى تحالف إعادة تحرير الصومال المعارض في أسمرة، وشغل منصب رئيس المركزي للتحالف، وعندما انشق التحالف إلى جناحين، انضم إلى جناح الشيخ شريف (الرئيس الحالي) وعند تشكيل الحكومة الحالية في جيبوتي عام 2009 تم تعيينه وزيرا للمالية ونائبا لرئيس الوزراء.

على صعيد آخر، قال الشيخ علي محمود حسين، زعيم حركة الشباب المجاهدين في إقليم العاصمة مقديشو، إن الهدف القادم لمقاتلي الحركة هو الاستيلاء على القصر الرئاسي الذي يقيم فيه كبار المسؤولين في الدولة. وأضاف الشيخ حسين، الذي رافق الصحافيين في جولة بالمناطق التي استولت عليها الحركة في معارك اليومين الماضيين، أن الحركة حققت تقدما عسكريا مهما في الاشتباكات الأخيرة، وأن مقاتليها سيواصلون الزحف للاستيلاء على القصر الرئاسي. وقد خسرت القوات الحكومية عددا من المواقع المهمة في الاشتباكات الأخيرة، من بينها مبنى المخابرات، ومبنى السفارة السعودية سابقا، إضافة إلى مجمع السفارة الإيطالية في حي «بونطيري» بشرق العاصمة مقديشو، وباتوا على بعد نحو كيلومترين فقط من أسوار القصر الرئاسي، إلا أن قوات الاتحاد الأفريقي التي تحمي القصر منعتهم من الاقتراب أكثر.