تنظيم القاعدة في اليمن ينصب عائدا من غوانتانامو «قائدا» له

عثمان آل عميرة.. ثلاثيني شارك في قتال القوات الأميركية بأفغانستان وهرب إلى اليمن

عثمان أل عميرة في صورة تعود له بعد استعادته من معتقل غوانتانامو («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن تنظيم القاعدة في اليمن أمس، عن تعيين قائد جديد له، بعد أن توالى سقوط قيادات التنظيم خلال غارات شنتها القوات اليمنية على معاقل التنظيم، خلال نهاية العام المنصرم، وبداية العام الحالي.

والقائد الجديد للتنظيم، هو عثمان آل عميرة الغامدي. وطبقا للمعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط» حوله فهو يكنى بأبو أحمد، ومن مواليد عام 1399هـ في محافظة الطائف، وسبق أن شارك في قتال القوات الأميركية بأفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الشهيرة.

لم يخرج آل عميرة من الأراضي السعودية في أول مرة، بطريقة مشروعة، كما هي المرة الثانية التي قام فيها أيضا بالتسلل بطريقة غير مشروعة لدخول الأراضي اليمنية.

ومعلوم بأن كافة السعوديين الذين تم إيداعهم في غوانتانامو وتمت استعادتهم من هناك، ممن قاتلوا الأميركيين على الأراضي الأفغانية، ومنهم عثمان آل عميرة الغامدي، الذي تم تسلمه من معتقل غوانتانامو قبل 4 سنوات.

وبعد فترة خضع لها العميرة وعدد من زملائه ممن استعادتهم الرياض من معتقل غوانتانامو، لبرامج سعودية تهدف لإصلاح من يحملون الأفكار التكفيرية وإعادة تأهيلهم، عاد عثمان العميرة (القائد الجديد) للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة في اليمن، إثر محاولة التنظيم إعادة ترتيب صفوفه في ذلك البلد الذي يعاني ضعفا واضحا في مسألة إحكام السيطرة من قبل الحكومة المركزية على أراضيه.

وكانت السلطات الأمنية السعودية ادرجت اسم القائد الجديد لتنظيم القاعدة، و84 آخرين، ضمن قائمة تحمل أسماء وصور 85 مطلوبا، موزعين أو سبق لهم المرور على إيران واليمن وسورية والعراق وأفغانستان.

وعاد الغامدي إلى الرياض مع الدفعة الخامسة من العائدين من غوانتانامو.

وكشف التسجيل الجديد عن أدوار قيادية لثلاثة أشخاص سبق وأن قتلوا في غارات ومداهمات في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين وهم: عبد الله المحضار (47عاما)، وهو قائد التنظيم في محافظة شبوة، وقتل فيها باشتباك مسلح ويعد من العناصر القديمة للتنظيم، ومن أكبرهم سنا، محمد عمير العولقي، وقتل بغارة جوية على مقره في أبين أواخر ديسمبر الماضي، بعد يومين من ظهوره في تسجيل مرئي وسط حشد واسع من المواطنين مهددا بلاده اليمن وأميركا، ومحمد صالح الكازمي (38 عاما)، وهو من المقاتلين في أفغانستان سابقا، وقتل مع آخرين بغارة جوية على أبين منتصف ديسمبر الماضي، ولديه ثلاثة أبناء من طليقته في السعودية، وهناك تم سجنه نحو عام، ثم ترحيله إلى اليمن.