عريقات لـالشرق الأوسط»: موعد زيارة أبو مازن لواشنطن لم يحدد بعد

مسؤول مقرب من الرئيس الفلسطيني ينفي إمكانية اللقاء مع نتنياهو وكذلك تزامن الزيارتين

ابو مازن لدى استقباله من قبل رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزق في بوترو جايا، امس (ا ب)
TT

استبعد مسؤولون فلسطينيون تزامن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى واشنطن مع الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ونفى المسؤولون أيضا نفيا قاطعا إمكانية عقد قمة بين أبو مازن ونتنياهو تحت رعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وكان مسؤول في البيت الأبيض قد قال لـ«الشرق الأوسط» أمس «من المتوقع الإعلان عن زيارة عباس تزامنا مع الإعلان عن زيارة نتنياهو»، مضيفا: «نتوقع أن تكون الزيارتان الأسبوع المقبل وسيكونان (الرجلان) في واشنطن تقريبا في الوقت نفسه».

وقال صائب عريقات العائد لتوه من زيارة لأميركا حضر خلالها تخرج نجله من الجامعة لـ«الشرق الأوسط» «إن الرئيس أوباما دعا الرئيس أبو مازن لزيارة واشنطن لكن حتى الآن لم يحدد موعدا لها». وأضاف عريقات أنه «لا علاقة بين زيارة أبو مازن وزيارة نتنياهو» المفروض أن تتم في الأول من يونيو (حزيران) المقبل. لكن مسؤولا فلسطينيا آخر مقربا من أبو مازن ويرافقه في رحلته الآسيوية المتواصلة ذكر أن الرئيس سيكون في واشنطن في حدود 7 يونيو (حزيران) وأن زيارته لن تتزامن مع زيارة نتنياهو التي ستتم يوم الثلاثاء. يذكر أن نتنياهو غادر تل أبيب أمس في طريقه إلى باريس حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ومن باريس سيتوجه نتنياهو إلى كندا حيث يقضي هناك ثلاثة أيام. وسيغادر كندا يوم الاثنين إلى واشنطن ويلتقي أوباما في اليوم التالي. وحسب المسؤول الفلسطيني فإن الرئيس أبو مازن سيعود من جولته الآسيوية إلى عمان يوم الأحد المقبل وسيتوجه إلى الضفة الغربية في اليوم التالي حيث يقضي بضعة أيام يعود بعدها إلى عمان ليبدأ زيارة إلى تركيا قبل أن يتوجه إلى واشنطن الاثنين الموافق 7 يونيو المقبل.

وتلقى أبو مازن الدعوة مطلع مايو (أيار) الجاري خلال اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس أوباما حسبما قال ذلك لـ«الشرق الأوسط» أبو مازن نفسه. وأضاف في حينه: «إنني وافقت على مبدأ الزيارة لكننا لم نحدد موعدا بعد». وفي ماليزيا أكد أبو مازن أمس اتصال أوباما به ليؤكد التزامه بعملية السلام ودعوته إلى البيت الأبيض. وكرر القول إنه لم يحدد موعدا للزيارة. وتابع القول إن «الرئيس أوباما تحدث عن وقف النشاطات الاستيطانية ووقف الاستيطان بكل أشكاله، وسأذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية لمواصلة المحادثات مع الرئيس باراك أوباما ومناقشة موضوعي الحدود والأمن، وكل قضايا الحل النهائي». وأضاف أننا «ملتزمون بالسلام وإنجازه». وتسعى الإدارة الأميركية إلى تطوير محادثات التقريب غير المباشرة التي يشرف عليها منذ أسبوعين المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى مفاوضات مباشرة بأسرع وقت ممكن. وربط أبو مازن بين إحراز التقدم في ملفي الأمن والحدود موضوع التفاوض في المفاوضات غير المباشرة وبين المفاوضات المباشرة. وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب رزق عقد بعيد محادثات في بوترا جايا «أنهينا المرحلة الثانية من مفاوضات التقريب التي ركزت على قضيتي الحدود والأمن، ونأمل خلال أربعة أشهر أن نكمل هذين الملفين، وإذا تم ذلك فإنه باستطاعتنا الذهاب إلى مفاوضات مباشرة». وأضاف أن «هدف هذه المحادثات يتمثل في أنها يجب أن تقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، حسب خطة خريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية». وحول زيارته لماليزيا قال أبو مازن إنه عقد محادثات ناجحة جدا مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب رزق، وكرر تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته لحكومة وشعب ماليزيا على دعمهم المتواصل والثابت تجاه قضيتنا العادلة. والتقى أبو مازن أيضا سلطان ماليزيا الواثق بالله ميزان زين العابدين، ووضعه في صورة آخر المستجدات في الشرق الأوسط، وتطورات القضية الفلسطينية والمفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين. ولاحقا استقبل أبو مازن السفراء العرب المعتمدين لدى ماليزيا، وأطلعهم على آخر تطورات القضية الفلسطينية، والمستجدات الجارية على المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي. وتم اللقاء بحضور نبيل أبو ردينة عضو اللجنة المركزية الناطق الرسمي باسم الرئاسة، ومحمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية، ومصطفى أبو الرب مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية، وعبد الله الإفرنجي مستشار الرئيس للشؤون الدولية، وعدنان سمارة مستشار الرئيس، ومجدي الخالدي مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، والسفير الفلسطيني سعدي الطميزي.