البحرين تسمي الزياني أمينا عاما لمجلس التعاون بدلا من المطوع

البحرين تثمن عاليا جهود الملك عبد الله لتعزيز العلاقات الأخوية بين دول التعاون

اللواء الركن عبد اللطيف الزياني
TT

أثمرت الوساطة الناجحة التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بين البحرين وقطر بشأن موضوع تعيين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن تسمية البحرين رئيس أمنها العام اللواء الركن عبد اللطيف راشد الزياني كأمين عام للمجلس، بدءا من الأول من أبريل (نيسان) عام 2011، بدلا من مرشحها السابق محمد المطوع، الذي تحفظت الدوحة على ترشيحه في هذا المنصب الخليجي.

وبعد ساعات قليلة من إعلان الرياض عن نجاح وساطة قام بها خادم الحرمين الشريفين بين البحرين وقطر، واستجاب على أثرها الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعلنت المنامة، فجر أمس، أنها سمت الزياني أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي، وبذلك سحبت اسم مرشحها السابق محمد المطوع، وزير الإعلام الأسبق ومستشار رئيس الوزراء الحالي للشؤون الثقافية.

وقال البيان الذي بثته وكالة أنباء البحرين «استجابة لرسالة تلقاها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ونقلها الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بشأن تعيين الأمين العام القادم لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قررت مملكة البحرين تسمية مرشحها الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أمينا عاما لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك اعتبارا من 1 أبريل 2011»، وأضاف البيان «أن مملكة البحرين تثمن عاليا وساطة خادم الحرمين الشريفين وجهوده الكبيرة لتعزيز العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون، وزيادة سبل التفاهم والتنسيق المتبادل بينها، لم تتردد في دعم هذه الجهود الخيرة التي تأتي استجابة للعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، والتزاما راسخا بالمبادئ والأهداف العليا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبما يعود بالمنفعة والرخاء لدوله وشعوبه في الحاضر والمستقبل».

وفي أعقاب إقرار القمة الخليجية الأخيرة في الكويت موافقة دول الخليج على «مرشح مملكة البحرين» أمينا عاما لمجلس التعاون، سارعت البحرين بعيد انتهاء أعمال القمة، ومن خلال إعلامها الرسمي، إلى التأكيد على أن القمة الخليجية وافقت على ترشيح محمد المطوع كأمين عام لمجلس التعاون، على الرغم من أن البيان الختامي أشار إلى الموافقة على تعيين «مرشح لمملكة البحرين»، وهو ما عده مراقبون حينها رغبة بحرينية في التأكيد على أن مرشحها هو المطوع ذاته لا غيره قبل أن توافق البحرين على تغيير مرشحها استجابة للوساطة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.