أطفال فلسطينيون يكشفون عن اعتداءات يتعرضون لها في مراكز التحقيق الإسرائيلية

TT

تكشف شهادات لأطفال فلسطينيين حول معاملاتهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية في عام 2009، عن تعرضهم للتعذيب والضرب وأحيانا الاعتداءات الجنسية. ويقول الأطفال الذين يقعون في أيدي الجنود الإسرائيليين أو رجال الشرطة، في شهاداتهم إنهم يتعرضون لسوء المعاملة والضرب والتهديد، قبل وخلال التحقيق، وإن عددا منهم تعرض للاعتداء الجنسي من أجل إجبارهم على الاعتراف بالتهم الموجهة ضدهم.

وطلب فرع المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال غير الحكومية، في الأراضي الفلسطينية، من الأمم المتحدة التحقيق في الشكاوى.

ووفق ما نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، فإن هذه المنظمة رصدت مائة طفل تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عاما، اعتقلوا العام الماضي، وأجرت معهم مقابلات فور الإفراج عنهم، لكن النتائج لم تكن مفاجئة للعاملين في المنظمة باستثناء الاعتداءات البدنية أو الشفوية ذات الطبيعة الجنسية. إذ أفاد 4 من الأطفال بأنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية، بينما قال 12 منهم إنهم هددوا بالاعتداء عليهم جنسيا إذا لم يعترفوا بالتهم.

وقال 69% منهم إنهم تعرضوا للضرب على أيدي الجنود، وأن 97% كانت تقيد أياديهم خلال الاعتقال لفترات طويلة، و92% كانوا يمضون الوقت معصوبي العينين، و26% كانوا يرغمون على البقاء في أوضاع موجعة. وقال الكثير منهم إنهم كانوا يحرمون من الطعام لساعات طويلة.