أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى حصيلة ضحايا هجومي لاهور

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما

صحافيون باكستانيون يختبئون خلف سيارات قرب موقع الهجوم على أحد المعبدين في مدينة لاهور أمس (إ.ب.أ)
TT

قال مسؤولون إن مسلحين هاجموا مصلين من طائفة مسلمة أقلية في معبدين بمدينة لاهور في شرق باكستان أمس واحتجزوا رهائن وقتلوا 70 شخصا على الأقل. وفتح المسلحون النار بعد وقت قصير من انتهاء صلاة الجمعة وألقوا ما يمكن أن تكون قنابل يدوية على معبدين للطائفة الأحمدية في منطقتين سكنيتين في العاصمة الثقافية لباكستان. وقال سجاد بوتا، نائب مفتش شرطة لاهور، إن 70 شخصا على الأقل قتلوا في الهجومين، في جارحي شاهو وموديل تاون. وأصيب 78 شخصا.

وقال بوتا إن العدد الإجمالي للقتلى في جارحي شاهو كان أعلى، لأن ثلاثة من المهاجمين فجروا أنفسهم بواسطة سترات انتحارية عندما حاولت الشرطة دخول المبنى. ولا تزال الشرطة تفتش المنطقة بحثا عن اثنين من المهاجمين. قال شهباز شريف رئيس وزراء إقليم البنجاب، إن الحادثين سيشحذان الهمم بشكل أكبر لمكافحة التطرف.

وقال في مؤتمر صحافي: «الأمة كلها ستحارب هذا الشر». وقال إن أحد المهاجمين اعتقل. وأكدت الشرطة في موديل تاون اعتقال مسلح ومقتل آخر.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجمات لكن الشكوك تحولت سريعا صوب حركة طالبان الباكستانية.

وشهدت لاهور عددا من هجمات المسلحين الدامية في الشهور الأخيرة، ولكن هذا هو أول هجوم كبير على طائفة الأحمدية التي أعلن خروجها عن الدين الإسلامي في باكستان عام 1974. وقال شهود عيان إن الهجومين وقعا عقب صلاة الجمعة.

والأحمدية أقلية إسلامية نشأت في أواخر القرن التاسع عشر. وباكستان هي الدولة المسلمة الوحيدة التي أعلنت أن أتباع طائفة الأحمدية غير مسلمين.

وقال ضابط كبير في الشرطة إنه «طبقا للتقارير كان 3 مهاجمين دخلوا المسجد وبدأوا بإطلاق النار. كانوا مسلحين بقنابل يدوية وسترات انتحارية وأسلحة أخرى». وأضاف أنهم «دخلوا المسجد وتمكنوا من الصعود إلى السطح». وأشار إلى أن اثنين من المهاجمين على الأقل اعتقلا، أحدهما مصاب بجروح خطيرة. وقال سجاد بوتا نائب مفتش شرطة لاهور إن 70 شخصا على الأقل قتلوا في الهجومين في جارحي شاهو وموديل تاون. وأصيب 78 شخصا. وقال بوتا إن العدد الإجمالي للقتلى في جارحي شاهو كان أعلى لأن 3 من المهاجمين فجروا أنفسهم بواسطة سترات انتحارية عندما حاولت الشرطة دخول المبنى. وقال شهود عيان إن المسلحين شنوا الهجومين بشكل متزامن وترددت تقارير عن قيام أحدهم بإطلاق النار دون تمييز داخل مسجد مودلتاون. وأكد الشهود أيضا أن المهاجمين كانوا مسلحين ببنادق رشاشة من طراز «إيه كيه 47» ومسدسات وقنابل، كما أظهرت صور بثها التلفزيون مسلحا يعتلي مئذنة مسجد ويطلق النار ويلقي القنابل باتجاه قوات الشرطة خلال الاشتباكات العنيفة. ويقع أحد المسجدين المستهدفين في ضاحية «مودلتاون» الثرية حيث انفجرت سيارة مفخخة في مارس (آذار) مما أسفر عن مقتل العشرات في حين يقع المسجد الثاني في منطقة غارني شاهو المكتظة. وقد تعرضت مدينة لاهور القريبة من الحدود الهندية - الباكستانية لعدة هجمات مرتبطة بـ«القاعدة» وطالبان في حملة هجمات تجتاح البلاد أودت بحياة 3300 شخص خلال 3 سنوات.