قبل ساعات على الانتخابات.. زعماء طرابلس قلقون من برود الأهالي

السلفيون غاضبون.. و«الجماعة الإسلامية» تهدد وتتراجع

TT

قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، يوم غد الأحد في محافظة الشمال، يبدو نواب طرابلس قلقين من صدود الأهالي عن التصويت، مما يفقد الفائزين بالانتخابات البلدية والاختيارية شرعيتهم الشعبية المطلوبة. ولم يتوقف نواب وزعماء المدينة، أمس، الذين ألفوا لائحة توافقية جمعت ممثلين لهم، في بادرة فريدة ونادرة، حملت اسم «وحدة طرابلس»، من حض المواطنين على الاقتراع الكثيف. وقال النائب روبير الفاضل: «إن التحدي الكبير في طرابلس هو حث الناخبين على الاقتراع، لأن هذا المجلس يستحق أن يعطى فرصة ودعما شعبيا واسعا ليقوم بواجباته في إنماء المدينة.. والأمر الثاني هو أن المجلس البلدي، الذي حظي بتوافق، سيعمل بتنسيق تام مع نواب المدينة وستكون فرصة لإنماء المدينة. أما النقطة الثالثة فهي أن عدم اقتراع كاف يمكن أن يؤدي إلى خرق اللائحة، مما يخل بتوازنها ويؤدي إلى انطلاقة صعبة للمجلس البلدي الجديد». وقد بدت العاصمة الثانية طرابلس، أهدأ مما يجب أمس، وعاشت برودا أثار خشية زعماء المدينة، فالتوافق الذي جمعهم في لائحة انتخابية واحدة، جعل المعركة شبه محسومة، دون أن ترضي الكثيرين. اللائحة «المحدلة» يتمثل فيها كل من رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري، رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، الوزير محمد الصفدي، عمر كرامي، «الجماعة الإسلامية» والأحباش، وآخرون.

وأبرز الغاضبين، بعد الطائفة العلوية التي أعلن ممثل حزبها الأكبر رفعت علي عيد أنها ستقاطع الانتخابات هم الجماعة الإسلامية. على الرغم من أن للجماعة مرشحة على اللائحة «المحدلة» هي هبة مراد، وعلى الأثر، زار رئيس اللائحة التوافقية نادر غزال مكتب «الجماعة الإسلامية» في طرابلس، أمس، ورد مسؤول الجماعة بالقول: «حريصون على إنجاح تجربة الدكتور نادر غزال ويدنا ممدودة، وكل مقدرات الجماعة الإسلامية بتصرفه».