أكد التقرير المبدئي حول ملابسات حادث تحطم طائرة من طراز إيرباص تابعة لشركة «الخطوط الجوية الأفريقية» خلال محاولتها الهبوط في مطار طرابلس في الثاني عشر من مايو (أيار)، مما أسفر عن مصرع جميع ركابها الـ103 ما عدا طفلا هولنديا في التاسعة من عمره، أن التحقيقات التي جرت خلصت إلى أن الحادث لم يقع بسبب عمل إرهابي أو خلل فني في الطائرة.
وقال التقرير إن طاقم قيادة الطائرة كان مؤهلا للعمل على هذا الطراز من الطائرات، وإنه قام بأكثر من رحلة على هذا الخط.
وأكدت اللجنة الليبية الدولية التي أشرفت على إعداد التقرير أنها لم تجد ما يفيد أن الحادث كان بسبب عمل إرهابي، مشيرة إلى أنه بعد تفريغ محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة لم تسجل أي إشارة إلى أن الطائرة تعرضت لانفجار أو حريق قبل وقوع الحادث، كما لم يكن الحادث بسبب نقص الوقود. وأضاف التقرير «لم تسجل من خلال البيانات المتوفرة حتى الآن بمسجل الصوت والمعلومات أي إشارة لوجود خلل فني قبل وقوع الحادث». ولفت إلى أنه من خلال الاستماع إلى مسجل الصوت الخاص بالطائرة، وكذلك تسجيلات المراقبة الجوية، بما فيها برج المراقبة، وجد أنها لم تتضمن أي طلب من طاقم قيادة الطائرة لأي مساعدات طبية أو فنية، كما أنه لم يصدر عن برج المراقبة الجوية في مطار طرابلس العالمي ما يفيد بطلب عدم هبوط الطائرة أو تحويلها لأي مطار بديل.
وأعلن ناجي ضو رئيس اللجنة في تصريحات منفصلة أن التحقيق في سبب الحادث لا يزال جاريا، وأنه قد يمضي بعض الوقت قبل أن تكون لجنته جاهزة لتقديم استنتاجاتها النهائية.