البصرة: الأجهزة الأمنية تبحث عن أسلحة مهربة من إيران

مقتل فتاة بقصف إيراني لإقليم كردستان

TT

انتشرت قوات كثيرة من قيادة عمليات البصرة والقوة البحرية أمس في الجانب الشرقي للمدينة والحدود البحرية في شط العرب إثر ورود معلومات استخبارية عن محاولات جماعات مسلحة إدخال أسلحة وصواريخ عبر الشط من الجهة المحاذية لإيران.

وقال مصدر أمني في قيادة عمليات البصرة للصحافيين، إن «عناصر مشتركة من الجيش والقوة البحرية بدأت بتسيير دوريات مكثفة في المياه الإقليمية مع إيران والشاطئ في البر العراقي شرق مدينة البصرة بعد حصولها على معلومات استخبارية عن تهريب أسلحة وصواريخ ومواد ممنوعة عبر شط العرب من إيران وإدخالها إلى البصرة». وأكد أن القوات المشاركة في العملية «شرعت بتفتيش الزوارق النهرية في الشط والمراسي في محاولة لإجهاض ما يعكر الجوانب الأمنية» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل مكتفيا بالقول «سيدلي بمزيد من المعلومات بعد إتمام المهمة».

من ناحية ثانية، ذكرت مصادر حكومية أن المدفعية الإيرانية واصلت قصفها المدفعي لمناطق حدودية داخل إقليم كردستان طيلة ليل السبت، وتجدد صباح أمس، «ما أسفر عن سقوط طفلة تبلغ من العمر 14 عاما، وإصابة شخص آخر بجروح، بينما صرح المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم بأن الحكومة وجهت نداء إلى كل من إيران وتركيا لوقف قصفهما المدفعي، وأنها تنتظر ردا من حكومتي البلدين.

وكانت مصادر محلية قد أوردت أن المدفعية الإيرانية عاودت قصفها المدفعي لمنطقة بالكايتي التابعة لقضاء جومان الحدودي، ما أسفر عن مقتل طفلة كردية في الرابعة عشرة من عمرها، وإصابة شخص مدني آخر بجروح في قرية ويزي، مشيرة إلى أن المناطق المستهدفة بالقصف هي مناطق رعوية تسكنها عوائل داخل مخيمات مؤقتة بهدف رعي المواشي، «وهي مناطق خالية تماما من وجود العناصر المعادية للدولتين الجارتين لإقليم كردستان».

وأشارت تلك المصادر إلى أن «سكان تلك القرية البالغ عددهم نحو 30 عائلة قد نزحوا جميعا من القرية بسبب كثافة القصف المدفعي، فيما يستعد سكان القرى المجاورة الأخرى للرحيل لنفس السبب، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الأمن والشرطة والدفاع المدني المحلية عن حالة الطوارئ لإجلاء هؤلاء السكان وتقديم المساعدات لهم».

في غضون ذلك أشار المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان كاوة محمود إلى أن «حكومة الإقليم وجهت نداء إلى كل من إيران وتركيا تدعوهما إلى وقف قصفهما المدفعي لمناطق الإقليم، والذي يتسبب في تشريد مئات العوائل من سكان القرى الحدودية، وأن الحكومة تنتظر ردا من الدولتين بهذا الشأن».

يذكر أن المناطق الحدودية لإقليم كردستان تتعرض بشكل مستمر لقصف إيراني مكثف من جهة، بحجة ضرب مواقع حزب بزاك الكردي المعارض لإيران، ويتركز قصفها على الحدود الملاصقة لإقليم كردستان في حدود قضاءي جومان وقلعة دزة، فيما تشن الطائرات التركية قصفها الجوي من جهة أخرى، على المناطق الواقعة على سفح جبل قنديل بحجة ضرب مواقع حزب العمال الكردستاني المعارض لها، إلى جانب قصف مدفعي لمناطق حدودية بمحافظة دهوك.