استقبلت الخارجية الكويتية أمس محمد حسين بحر العلوم كأول سفير عراقي لديها منذ 1990، وجرت مراسم الاستقبال في القاعة الأميرية بحضور ممثلين عن الخارجية ووسائل الإعلام المحلية.
ولم يعلن رسميا عن موعد تقديم بحر العلوم أوراق اعتماده كسفير لبلاده ومباشرة مهمته التي لخصها في سعيه لتنقية الأجواء بين البلدين، وزيادة التعاون المشترك، من خلال عدم سماح بلاده بتعكير صفو العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان ملاحظا تفادي السفير بحر العلوم الإجابة على أسئلة الصحافيين أمس، في وقت تشهد فيه العلاقة بين البلدين أزمة جديدة على خلفية إعلان مجلس الوزراء العراقي تصفية مؤسسة الخطوط الجوية العراقية لتفادي تنفيذ أحكام بالتعويض تصل إلى 1.2 مليار دولار أميركي صدرت عليها لمصلحة الخطوط الجوية الكويتية من محاكم كندية وبريطانية. وسبق للسفير العراقي الجديد لدى الكويت دعوة الجميع لنسيان القضايا العالقة بين البلدين بقلوب طيبة ومفعمة بالأمل، مشيرا إلى وجود من يريد للعلاقة أن تتأزم بين البلدين سواء من داخل العراق أو الكويت، مبينا أنه سيعمل بجدية لتطوير وتمتين العلاقة بين بلاده والكويت لما فيها من مصلحة البلدين.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم أن المشكلة العالقة بين الخطوط الكويتية والخطوط العراقية أمر تجاري بحت أصدرت بشأنه محكمة بريطانية حكما نافذا، وهذا خلاف تجاري بين شركتين وهذه أمور قانونية تحسم في القضاء البريطاني.