السلطات العراقية تعلن اعتقال «الأمير العسكري لولاية بغداد».. ومسؤول في «النزاهة» في بعقوبة

مسؤول في «مكافحة الإرهاب» لـ «الشرق الأوسط»: القبض على شبكة إرهابية تخطط لتفجير سفارات كبرى

اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة قوات بغداد خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس أعلن خلاله اعتقال قيادي في «القاعدة» (إ.ب.أ)
TT

قال جهاز مكافحة الإرهاب في العراق إنه ألقى القبض على شبكة إرهابية كانت تخطط لتفجير إحدى السفارات الكبيرة في بغداد، كما أعلنت القوات العراقية عن اعتقال ما يسمى بـ«الأمير العسكري لولاية بغداد» في تنظيم القاعدة. وجاء ذلك بينما قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم شرطي ومسؤول في قوات الصحوة وأصيب آخرون في هجمات متفرقة في بغداد وكركوك والموصل.

وقال مسؤول كبير في جهاز مكافحة الإرهاب لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر الجهاز ألقت القبض أمس على شبكة إرهابية كانت تخطط لتفجير إحدى السفارات الكبرى في بغداد دون أن يشير إلى اسمها.

وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، إن الجهاز ألقى القبض أيضا على خمس شبكات إرهابية و30 شخصا بينهم أكبر ممولي تنظيمات القاعدة والذي كان يستخدم أنابيب النفط العراقية لتمويل تلك التنظيمات. وأضاف أن عملية إلقاء القبض تمت بعمليات إنزال جوي في منطقة البيجية قرب مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

وأشار المسؤول إلى أن التحقيقات جارية لكشف الكثير من الملابسات حول عملية استهداف السفارة الكبيرة في بغداد، ملمحا إلى أن العمليات كشفت عن مخططات كبرى داخل العراق يمكن لها أن تؤثر على الأوضاع الأمنية في البلاد فيما لو تم تنفيذها قبل اعتقال تلك المجموعات، حسب قوله.

وفيما رجحت مصادر أن تكون السفارة المستهدفة إما الأميركية أو البريطانية الواقعتين داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين، نفت مصادر من داخل السفارة البريطانية أن تكون هناك تحذيرات أو أنباء عن إمكانية استهداف السفارة خلال هذه الفترة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن معلومات لم تردها بهذا الشأن، فيما أكدت السفارة الأميركية لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليس لديها أي تعليق على الموضوع».

وفي سياق متصل، ألقت القوات الأمنية القبض على ما يسمى بـ«الأمير العسكري لولاية بغداد» في تنظيم القاعدة.

وقال اللواء قاسم عطا إن خلية استخبارية مشكلة بأمر من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تمكنت من الوصول إلى معلومات مهمة قادت إلى اعتقال الإرهابي بالتنسيق مع اللواء 54 من الجيش العراقي، في 16 أبريل (نيسان) الماضي.

فيما اعتقلت قوات أمنية عراقية مسؤول هيئة النزاهة في محافظة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات أمنية اقتحمت فجر أمس منزل محمد الشمري مدير هيئة النزاهة في محافظة بعقوبة وتم اقتياده إلى جهة غير معروفة. وأضافت المصادر أن «عملية اعتقال الشمري تمت بمقتضي مذكرة اعتقال وفق قانون الإرهاب».

إلى ذلك، قتل ستة أشخاص على الأقل في هجمات متفرقة في بغداد وكركوك والموصل.

وقال مصدر في شرطة بغداد، إن «شخصا قتل وأصيب ثمانية آخرون بينهم ستة من الشرطة بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين». وأوضح أن «العبوتين استهدفتا دورية للشرطة في منطقة الغدير (شرق)». كما أصيب ستة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة. وتابع المصدر أن «الانفجار استهدف دورية للشرطة في شارع الربيعي (وسط)».

وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في الجيش مقتل نائل الأعظمي، أحد مسؤولي الصحوة في حي الأعظمية، معقل العرب السنة في شمال بغداد.

وأوضح المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن «مسلحين اغتالوا الأعظمي صباح اليوم (أمس)، بسلاح كاتم للصوت لدى وجوده في أحد المقاهي الشعبية».

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، أعلن ضابط في الشرطة مقتل شرطي وإصابة أربعة آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة. وأوضح أن «الانفجار وقع صباحا مستهدفا دورية للشرطة جنوب مدينة كركوك».

وفي الموصل، قالت الشرطة إن مسلحين فتحوا النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة مما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة طفل بجروح وسط المدينة. كما أسفر انفجار سيارة ملغومة متوقفة استهدف دورية عراقية عن مقتل جندي وإصابة مدني بجروح في الموصل.

كما أعلنت الشرطة العثور على جثتين لامرأتين مجهولتي الهوية خنقتا حتى الموت في جنوب شرقي الموصل، حسبما أوردته وكالة «رويترز».