رئيس وزراء اليابان يبلغ نظيره الصيني تأييده لشكوى سيول على بيونغيانغ

حكومة كوريا الجنوبية تعد بعرض حطام السفينة الغارقة على مستخدمي «تويتر»

رئيس الحكومة اليابانية (يمين الصورة) يوكيو هاتوياما، يصافح نظيره الصيني ون جياباو قبل الاجتماع الذي عقداه أمس في طوكيو وبحثا فيه أزمة الكوريتين (رويترز)
TT

ذكر مسؤولون يابانيون أمس أن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما أبلغ رئيس الوزراء الصيني الزائر ون جياباو أنه يؤيد الاحتجاج الكوري الجنوبي لدى الأمم المتحدة بسبب الإغراق المزعوم لسفينة تابعة للبحرية من قبل طوربيد كوري شمالي في مارس (آذار) الماضي. وأصر هاتوياما على العقاب الدولي لبيونغانغ.

وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى اليابان شدد ون على أن إجراء اتصالات كاملة مع كوريا الشمالية ضروري لتخفيف التوترات.

والصين وهي حليف قريب من كوريا الشمالية هي أحد الأعضاء الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي. وسيكون دعمها ضروريا لأي عقوبات جديدة تفرض من قبل الأمم المتحدة.وجاءت المحادثات بين ون وهاتوياما في أعقاب اجتماع ثلاثي عقد أول من أمس بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية. وكان الثلاثة قد اتفقوا على العمل عن كثب لنزع فتيل التوترات بعد أن خلص فريق من المحققين الدوليين إلى أن كوريا الشمالية مسؤولة عن غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية.

وكان هاتوياما قد تولى السلطة في سبتمبر (أيلول) الماضي بتعهد بتحسين العلاقات مع الدول المجاورة بشمال آسيا. والصين هي أكبر شريك تجاري لليابان ويعترف الكثير من اليابانيين الآن بأهمية سوقها لتحقيق انتعاش الاقتصاد الذي يعاني من أسوأ ركود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت العلاقات بين اليابان والصين قد تدهورت عندما كان جونيتشيرو كويزومي رئيسا للوزراء بين عامي 2001 و2006. وزار كويزومي ومشرعون كبار آخرون مرارا ضريح ياسوكوني في طوكيو تقديرا لقتلى الحرب في البلاد، من بينهم مجرمو حرب مدانون، مما أثار غضب الصينيين والكوريين.

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد أعلنت أول من أمس أنها سترتب جلسة مع مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والمدونات الشهر المقبل لعرض حطام السفينة تشونان، في مسعى منها لإزالة أية شكوك بشأن الحادثة والتأكيد على أن كوريا الشمالية وراء الهجوم الذي أدى إلى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا.

وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أنه من المقرر أن تختار وزارة الدفاع 20 مستخدما لـ«تويتر» و10 من المدونين و30 مراسلا للجامعات للسفر إلى القاعدة البحرية بيونغ تيك في جنوب البلاد، التي يحتفظ فيها بأجزاء السفينة تشونان التي تم انتشالها، الجمعة المقبلة.

وتهدف هذه الخطوة إلى إزالة الشكوك المنتشرة وسط الشباب من مستخدمي الإنترنت حيال نتائج فريق التحقيق متعدد الجنسيات، التي خلصت إلى أن كوريا الشمالية أغرقت السفينة بهجوم طوربيد. وقد نفت كوريا الشمالية تورطها في الحادث كما هددت بشن حرب شاملة إذا فرضت عليها عقوبات.

غير أن نائبا ألمانيا ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض هو يوهانس بفلوج، قال عقب زيارة لكوريا الشمالية استمرت عدة أيام، إنه تبين له خلال الزيارة أن الأوضاع «طبيعية» في بيونغيانغ.

وأبلغ النائب الألماني وكالة الأنباء الألمانية في سيول أن «الشعب كان يمارس الحياة اليومية بشكل طبيعي، كما لا يوجد أي مظاهر لتعبئة الجيش».

وذكر بفلوج، خبير الشؤون الخارجية في الحزب المعارض الرئيسي في ألمانيا، أن المسؤولين الذين التقى بهم في كوريا الشمالية نفوا أي توقعات حول خطر نشوب حرب، إلا أنهم أكدوا في الوقت نفسه أن بلادهم مستعدة لأي حرب. وذكر أنه رغم قطع العلاقات المعلن مع كوريا الجنوبية تعتزم كوريا الشمالية التمسك بالاتفاقيات التي تم إبرامها خلال القمتين الوحيدتين للكوريتين في يوليو (تموز) عام 2000 وأكتوبر (تشرين الأول) عام 2007. وأشار إلى أن كوريا الشمالية تريد أيضا التوصل إلى معاهدة سلام مع الولايات المتحدة.