يواصل سبعة معتقلين إسلاميين ضمن خلية «المرابطين الجدد» بسجن مدينة سلا المجاورة للرباط، إضرابهم عن الطعام الذي بدأوه منذ 17 مايو (أيار) الماضي، وذلك احتجاجا على الأحكام الصادرة في حقهم، والتي تراوحت ما بين أربع وثماني سنوات سجنا.
وينحدر المعتقلون السبعة من الأقاليم الصحراوية، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و23 سنة.
وكانت محكمة سلا المختصة بقضايا الإرهاب بالمغرب أصدرت في أول أبريل (نيسان) الماضي أحكاما بالسجن في حق المعتقلين، ووجهت لهم تهم التخطيط لأعمال إرهابية، ووصفتهم أجهزة الأمن المغربية بأنهم «عناصر خطيرة تهدف إلى التعرض للأمن العام».
وقال المعتقلون في بيان لهم إنهم لم يجدوا غير الإضراب عن الطعام وسيلة حتى «نرفع هذا الضيم عنا، بإطلاق سراحنا وتعويضنا عن جميع الخسائر التي تكبدناها بفعل هذا التعسف السافر أو نهلك دون ذلك». ووصفوا الأحكام الصادرة في حقهم بأنها «جائرة».
وقال عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية «النصير» لمساندة المعتقلين السلفيين لـ«الشرق الأوسط» إن إدارة السجن لم تفتح معهم أي حوار حتى الآن، لأنها تعتبر أن الإضراب حق مشروع لأي معتقل وأن إدارة السجن لا تتدخل إلا بعد مرور مدة 30 يوما أو أكثر على بدء الإضراب.
وأوضح مهتاد أن حركة الإضرابات عن الطعام في السجون المغربية لم تعد جمعيته تتعامل معها لأنها أصبحت «مائعة» وغير جدية في كثير من الأحيان، على حد تعبيره.