اتفق رؤساء أجهزة الإعلام وممثلو وزارات الإعلام العربية المشاركون في الاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة للإعلام العربي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أنه لا حاجة لإنشاء مفوضية للإعلام العربي، نظرا للغموض وعدم الوضوح بشأنها.
ودعوا خلال جلسة العمل التي عقدت أمس الاثنين إلى تطوير وتعزيز آليات العمل الإعلامي العربي القائمة حاليا في إطار جامعة الدول العربية وبخاصة إدارة الإعلام وأذرعتها الفنية ومنها اتحاد الإذاعات العربية ولجنة التنسيق بين القنوات الفضائية وغيرها من الآليات القائمة ودعمها ماليا وبشريا.
وصرح السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام بالجامعة العربية بأنه تم تشكيل لجنة صياغة من الإمارات وقطر والسعودية ولبنان وسورية لصياغة توصية بما تم التوافق عليه من قبل رؤساء أجهزة الإعلام العربية فيما يتعلق بدراسة مقترح إنشاء مفوضية للإعلام العربي لعرضها على اللجنة الدائمة للإعلام العربي في جلستها الختامية غدا الثلاثاء تمهيدا لرفعها لوزراء الإعلام العرب في دورتهم العادية يومي 23 و24 يونيو (حزيران) الجاري.
ومن جانبه أكد رئيس وفد سورية محمد رزوق معاون وزير الإعلام خلال الجلسة أن سورية تؤكد على أهمية تطوير وتفعيل آليات العمل العربي القائمة حاليا في إطار الجامعة العربية وأنه لا حاجة في الوقت الراهن إلى إنشاء مفوضية تمثل كيانا إعلاميا غير واضح المعالم.
وعبر عبد الله الجاسر وكيل وزارة الإعلام والثقافة بالمملكة العربية السعودية عن موقف المملكة الرافض لإنشاء هذه المفوضية، وقال إننا لا نريد هذه المفوضية، فهناك غموض حولها وحول طبيعة عملها خاصة وأن هناك ازدواجية واضحة بين المهام الموكلة إليها وبين بعض الأجهزة التابعة للجامعة العربية، كما أشار الجاسر إلى أن هذه المفوضية بشكلها الحالي لا تلبي احتياجات الدول العربية، ولا تفي بالغرض المطلوب منها لتطوير الإعلام العربي. ومن جانبه، قال إبراهيم العابد ممثل دولة الإمارات وقال إننا لسنا في حاجة لإنشاء هذه المفوضية وعلينا أن نستفيد من الأجهزة الإعلامية العربية الموجود حاليا وتطويرها وهي اتحاد إذاعات الدول العربية، واتحاد وكالات الأنباء العربية، واتحاد الصحافيين العرب وقطاع الإعلام بالجامعة العربية والأذرع الفنية التابعة لها.