قائد سلاح البحرية يقود الاعتداء على «مرمرة»

المعروف باسم الجنرال «الصيني» قد يكون كبش فداء

الجنرال أليعيزر مروم،
TT

الجنرال أليعيزر مروم، قائد سلاح البحرية الإسرائيلي، اختار أن يقود بنفسه الاعتداء على سفن «أسطول الحرية» وتحويلها إلى عملية قمعية دامية.

ومروم هو من مواليد إسرائيل عام 1955. ولد لأب إسرائيلي من أصل ألماني يدعى أريك، وأم والدتها روسية ووالدها صيني تدعى تشي لي، لكنها غيرت اسمها إلى ليئا. بدأ خدمته العسكرية في سلاح البحرية، على طريق شقيقه الأكبر، واستمر فيه حتى اختياره قائدا له في سنة 2007. تمكن مروم من الوصول إلى مرتبة قائد سفينة صواريخ في سنة 1999، ثم قائدا لوحدة الصواريخ كلها في سلاح البحرية، ثم قائدا للقاعدة البحرية العسكرية الكبيرة في حيفا، وأرسل ليكون ملحقا عسكريا في السفارة الإسرائيلية في سنغافورة، ثم ممثلا لسلاح البحرية الإسرائيلية لدى القوات المشتركة الأميركية. وفي سنة 2002، قاد بنفسه عملية السيطرة على سفينة «كارين إيه»، في عرض البحر الأحمر التي قيل إنها تحمل السلاح إلى السلطة الفلسطينية بأمر من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقاد الحصار على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه، وفي هذا الإطار نفذ عدة عمليات سيطرة على قوارب وسفن أبحرت في المنطقة، قيل إنها تحمل أسلحة لحزب الله أو لحماس من إيران.

اعتبر مروم قائدا واعدا في الجيش الإسرائيلي، وتقرب من السياسيين. ولكن نقطة سوداء سجلت في ملفه، عندما تم تصويره وهو يرتاد ناديا ليليا تعرض فيه راقصات عري في حيفا يعرف باسم «غو غو». وامتنع رئيس الأركان، غابي أشكنازي، عن إقالته من الجيش بسبب ملفه النظيف والتأييد الذي يحظى به في الجيش ولدى القيادة السياسية. واستهدف اختياره لقيادة هذه العملية للسيطرة على أسطول الحرية، على ما يبدو، لتبييض النقطة السوداء في تاريخه، لكن النتيجة جاءت عكسية، حتى بالمقاييس العسكرية، حيث إن منتقديه يقولون إنه اختار ساعات الليل لتنفيذ العملية، لأنه كان يحسب أن المتضامنين سيكونون نائمين. وأمر بإنزال قوة مظليين على سطح سفينة «مرمرة» من دون دراسة صحيحة، وكان عليه أن يتوقع أن يكونوا مسلحين بالأسلحة النارية والبيضاء وأن يواجهوا الجنود بعنف. ومن غير المستبعد، في حالة استمرار الحملة الدولية ضد إسرائيل، أن يتم اختيار أليعيزر مروم «كبش فداء» يضحون به ويحمّلونه المسؤولية كاملة عن هذه العملية.