إسرائيل: الـ«كوماندوز» نجحوا في عطب 5 سفن قبل إبحارها

تراجعوا في آخر لحظة عن تخريب محرك السفينة «مرمرة»

TT

كشف رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، العقيد ايتسيك تورجمان، عن أن العطب الذي أصاب السفن الخمس من أسطول الحرية، التي لم تستطع الإبحار إلى شواطئ غزة، هو من صنع قوات كوماندوز إسرائيلية خاصة.

ولم يوضح تورجمان ماهية التخريب الذي نفذته قواته، ولكنه أمام الانتقادات الواسعة التي سمعها عن فشل العملية والتقديرات العسكرية السابقة وعن عدم البحث عن سبل أخرى لتعطيل رحلة أسطول الحرية، وجد نفسه مضطرا إلى الحديث عن تفاصيل جديدة تبين مدى القرصنة في أساليب العمل الإسرائيلية. وقال خلال لقائه، أمس، مع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ورده على أسئلتهم النقدية، إن قواته وصلت أيضا إلى سفينة «مرمرة»، وهي كبرى السفن في الأسطول وحملت على متنها 600 متضامن دولي ممن قدموا لكسر الحصار على غزة وتعرضت للهجوم الدامي الأقسى (حيث قتل 9 أشخاص على الأقل وجرح 45 شخصا آخر من المتضامنين). ولكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة عن تخريب محركها. وفسر هذا التراجع قائلا إن جيشه خشي من نتائج بقاء السفينة معطلة في عرض البحر.

وأردف تورجمان قائلا إن بقاء السفينة معطلة في عرض البحر، كان ينطوي على مخاطر جمة على الركاب. وإن جرها إلى ميناء أسدود كان سيستغرق ثلاثة أيام، هي أيضا فترة طويلة قد تؤدي إلى أضرار صحية لهم. وهذا فضلا عن تبعات مثل هذه العملية على العلاقات التركية - الإسرائيلية، «فلم نرد أن ندهور هذه العلاقات أكثر».

يذكر هذا التصرف بعملية تخريب أخرى، كانت قوات الكوماندوز السرية الإسرائيلية قد نفذتها في الماضي، وذلك سنة 1988، عندما قررت منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع حركات سلام إسرائيلية وأوروبية، تجهيز سفينة تضم المبعدين الفلسطينيين عن الوطن بأوامر إبعاد تعسفية. وحضر نحو 300 مبعد، ومعهم عدد مماثل من المتضامنين العرب والأجانب إلى اليونان للانطلاق نحو إسرائيل. وبينما رست السفينة المقرر استخدامها للرحلة، يومها في ميناء ليماسول القبرصي للتمويه، اهتدت المخابرات الإسرائيلية إلى طريق هذه السفينة وفجرت محركاتها بعبوة ناسفة ضخمة، فأعطبتها وألغيت الرحلة. واستبدلت آنذاك بمظاهرة ضخمة سارت في شوارع أثينا بمشاركة 20 ألف متضامن.