على خلفية تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قافلة شريان الحياة لتقديم المساعدات لقطاع غزة المحاصر، فتحت مصر أمس معبر رفح لأجل غير مسمى، معلنة في الوقت ذاته عن كشفها لـ«بؤرة كانت تعد لحرب إسرائيل».
في غضون ذلك، يجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم لبحث قضية الهجوم الإسرائيلي، واستبعدت مصادر عربية عقد قمة طارئة. وأعلن السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة، أن اجتماعا لوزراء الخارجية سيعقد مساء اليوم بناء على طلب قطر وتأييد عدة دول عربية لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي. وقالت مصادر مطلعة في القاهرة إن الرئيس المصري حسني مبارك قرر فتح المعبر «في إطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني»، إذ يأتي ذلك في وقت تظاهر فيه آلاف المصريين المحتجين على الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية، مرددين هتافات في عدة محافظات مطالبين بفتح المعبر، الذي يعد المنفذ الوحيد لغزة مع العالم الخارجي، قائلين إن بلادهم تتحمل جانبا من المسؤولية عما حدث لقافلة المساعدات. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والتركية وهتفوا بسقوط إسرائيل. وأضافت المصادر المصرية، أمس، أن القاهرة وفي حالة إطلاق إسرائيل سراح السفن والمتضامنين في قافلة أسطول الحرية، على استعداد لفتح المعبر وإدخال المساعدات بشرط خضوعها للاشتراطات الخاصة بدخول قوافل المساعدات إلى القطاع، مشيرة إلى أن الجانب المصري لم يتلق في وقت سابق أو الحالي أي طلبات من منظمي القافلة لإدخالها عبر معبر رفح. وحسب مصادر حدودية في معبر طابا، فإن السلطات الإسرائيلية سلمت القاهرة، أمس، نائبين مصريين من جماعة الإخوان المسلمين كانا محتجزين ضمن قافلة أسطول الحرية، هما محمد البلتاجي وحازم فاروق.
إلى ذلك، قالت السلطات المصرية أمس إنها كشفت بؤرة كانت تعد لحرب عصابات ضد إسرائيل، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 3 متهمين بينهم فلسطيني الجنسية لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات. وأشارت النيابة إلى أن المتهمين كانوا يتدربون على القتال بجوار حركة حماس في مواجهة إسرائيل، وأنهم قاموا بتصنيع دوائر إلكترونية لاستخدامها في تفجير عبوات ناسفة عن بعد، والبحث عن وسيلة لرصد تحركات الطائرات الإسرائيلية في سماء الأراضي الفلسطينية بهدف استهدافها، إلى جانب جمع التبرعات المالية للإنفاق منها على دعم الفلسطينيين، واستخدام جزء منها في دعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر.