تحركات لإقناع جميع الكتل بقبول مقترح يدعو لاختيار رئيس للوزراء من خارج الأحزاب

قيادي في ائتلاف الحكيم لـ«الشرق الأوسط» : عملية الاختيار بدأت فعلا

TT

مع استمرار خلافات الكتل السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة حول من يشغل رئاسة الحكومة المقبلة، كشف قيادي في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم لـ«الشرق الأوسط» عن وجود تحركات جديدة لإقناع جميع الكتل بمقترح اختيار رئيس للوزراء من خارج الأحزاب، ويكون مقبولا من الجميع كمرشح تسوية ليس للائتلافين بل للقوائم التسع المكونة للبرلمان الجديد.

وأضاف حيدر السويدي «ليس هناك تفاهم على تفسير تسمية الكتل الأكبر داخل العملية السياسية، وبشكل عام الجميع في حوار عقيم، فالكل يدعي أنه الأكبر وله الحق الدستوري لتشكيل الحكومة، ولهذا برزت خلال الساعات الأخيرة مبادرة جديدة وآراء طرحتها بعض الكتل متمثلة في اللجوء إلى الحوار والتفاهم لطرح شخصية توافقية لرئاسة الحكومة، وهذا الرأي الجميع يراه حلا للخروج من الأزمة والحوارات العقيمة ما بين الكتل، ومن الأفضل للعملية السياسية أن يكون هناك مرشح توافقي يحظى بقبول الجميع بعيدا عن تفسيرات الكتلة الأكبر وهل هي الفائزة أم تلك المشكلة برلمانيا، وبالتالي نلجأ لتشكيل حكومة شراكة وطنية بقبول الجميع».

وأوضح السويدي «أن هذه الشخصية المقترح توليها للحكومة ليس بالضرورة أن تكون من الشخصيات الفائزة في الانتخابات الأخيرة، وليس بالضرورة أيضا أن تكون ممثلة لحزب أو كتلة، وهناك فعلا شخصيات وطنية يشار لها بالبنان لنزاهتها وقدرتها على إدارة شؤون البلاد بشكل حيادي ومسندة من قبل الكل».

وعما إذا بدأت فعلا تحركات لاختيار مرشحين بهذه المواصفات، قال «نعم هناك حاليا عملية اختيار أو اقتراح أسماء، وفعلا وجد أن الكثير من الشخصيات المستقلة موجودة وتنطبق عليها مثل هذه المواصفات»، رافضا ذكر أسماء.

وبشأن لجنة الحكماء الـ14 التي اتفق على تشكيلها الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، بين السويدي «أنه وحتى الآن لم يتم التوافق على أسماء هؤلاء الحكماء، وأرى أنها قضية تأتي بصراع جديد، ولن يكون هناك توافق عليها، وحتى لو اختير الحكماء سيكون بتشكيل كتلي وكل منهم سيرشح أو يرى ما يناسب كتلته التي ينتمي إليها».

القيادي في ائتلاف دولة القانون هادي الحساني أوضح بدوره لـ«الشرق الأوسط» أن المصلحة العليا للبلد «تتطلب إيجاد مناخ لحل أمر معين، وهو تأخير تشكيل الحكومة، وأي تحرك في هذا الاتجاه هو أمر إيجابي الكل يعمل على تحقيقه». وبشأن إمكانية تولي شخصية مستقلة الحكم، قال الحساني «إنه مقترح مطروح من قبل الكتل إضافة لمقترحات كثيرة لإيجاد حل يرضي الجميع».