قوات أفغانية وأجنبية تسترد منطقة سيطرت عليها طالبان

استعادت منطقة «بارجي ماتال» في إقليم نورستان

TT

أعلن مسؤولون أمس عن أن قوات الأمن الأفغانية تدعمها قوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) استعادت السيطرة على مقاطعة شرقي أفغانستان كان قد اجتاحها متمردون الأسبوع الماضي.

وقال «الناتو» في بيان له إن العملية التي جرت لاستعادة منطقة «بارجي ماتال» في إقليم نورستان شرقي البلاد نفذت مساء أول من أمس بعد توجيه عدة ضربات جوية لمواقع المتمردين في المنطقة المحاذية للحدود مع باكستان. وأوضح أن هذه العملية «تأتي ردا على النشاط الكبير للمتمردين في المنطقة خلال الأسابيع الماضية»، مشيرا إلى أنه لم يتم إطلاق نار ولم يصب أحد خلال العملية.

وسيطر المئات من طالبان بينهم مقاتلون باكستانيون وشيشان على مركز المنطقة يوم السبت الماضي عقب نحو أسبوع من القتال. وصرح مسؤولون محليون أن المسلحين عبروا الحدود من باكستان حيث قيل إنهم يمتلكون قواعد خلفية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زاماري بشاري إن هذه العملية «تظهر تحسن التخطيط والقدرات العملياتية لقواتنا المشتركة ردا على الأحداث الخطيرة حتى في أبعد مناطق أفغانستان». وأشار مسؤولون من «الناتو» إلى أن الهجوم على منطقة شرقية نائية كان يهدف على ما يبدو إلى تحويل تركيز القوات التي يقودها «الناتو» عن هجوم كبير في إقليم قندهار جنوب أفغانستان. ويعتزم الجيش شن هجوم في قندهار هذا الصيف عندما تصل الآلاف من القوات الأميركية الإضافية إلى المنطقة. وتستهدف هذه العملية المعقل الروحي لطالبان على أمل دفعهم للتفاوض مع حكومة الرئيس حميد كرزاي. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في بيان إنه «لم يتم إطلاق نار ولم يصب أحد بأذى خلال هذه العملية». وكان المئات من متمردي طالبان سيطروا على منطقة من ماتال في إقليم نورستان الجبلي وهي منطقة نائية تقع على الحدود مع باكستان قبل أن يرفعوا علم الحركة فوق المقر الإداري. وانسحبت الشرطة الأفغانية من المنطقة وقالت إن انسحابها تكتيكي، لكنها اشتكت أيضا من تجاهل طلبات تعزيزات من القوات الأجنبية.