قمة في سراييفو تناقش إدماج غرب البلقان في أوروبا

تشارك فيها صربيا إلى جانب كوسوفو.. وممثلون عن أميركا وروسيا وتركيا

TT

من المقرر أن تنطلق في العاصمة البوسنية سراييفو اليوم أعمال قمة تجمع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان. ويفترض أن يحضر المؤتمر الذي يعقد بمبادرة من الرئاسة الإسبانية للاتحاد ممثلون من الجانبين يتوزعون بين رؤساء وزراء ووزراء وأمناء عامين. ودعي أيضا للمشاركة في اللقاء ممثلون عن الولايات المتحدة، وتركيا، وروسيا، ومنظمات دولية.

وأكد وزير الخارجية البوسني سفين ألكلاي في مؤتمر صحافي عقده أمس بسراييفو، انتهاء جميع الترتيبات والإجراءات لعقد المؤتمر. وقال ألكلاي إن 48 وفدا و29 وزيرا وأمناء عامين لمعاهد ومؤسسات في الاتحاد الأوروبي، و33 نائبا لوزراء خارجية، و7 أمناء عامين لوزارات خارجية، سيحضرون المؤتمر. وتابع: «نتوقع أن يدعم البيان الختامي للمؤتمر فتح باب انضمام جميع دول غرب البلقان إلى عضوية الاتحاد الأوروبي». واستطرد قائلا: «لكن قبل ذلك يجب بذل المزيد من الجهود للتعاون للارتقاء بمستوى التعاون الإقليمي بين دول المنطقة، وتعزيز الاستقرار والأمن».

واعتبر وزير الخارجية البوسني عقد المؤتمر في سراييفو دليلا على حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها بلاده، وهو ما يعطي صورة إيجابية عن البوسنة، حسب تعبيره. وأضاف أن «البوسنة مستعدة لمواصلة طريق الاندماج في العضوية الأورو - أطلسية».

ويعقد مؤتمر الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان وسط خلافات حادة بين صربيا وكوسوفو، حيث سيحضر الطرفان المؤتمر، وهو ما اعتبره مراقبون تقدما كبيرا، لا سيما أن صربيا كانت قاطعت مؤتمرا مماثلا عقد قبل أسابيع في لوبليانا (البوسنة) بسبب حضور ممثلين عن كوسوفو. كما يعقد المؤتمر وسط خلافات بين المكونات العرقية في البوسنة، والأحزاب السياسية التي تستعد لخوض الانتخابات العامة في أكتوبر (تشرين الأول) القادم، وهو ما رفع حدة التراشق بالاتهامات في ما بينها.

كما أن الاتحاد الأوروبي نفسه لا يخلو من خلافات حول عدد من القضايا، بينها مسألة توسيع الاتحاد الأوروبي. فقد أعلنت ألمانيا أنها لن تشارك بوفد عالي المستوى في اجتماع سراييفو. وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة «بليك» الصربية في بلغراد إن «ألمانيا أحد أكبر المعارضين لاندماج غرب البلقان في الاتحاد الأوروبي». وأضافت أن «ألمانيا وروسيا ستشاركان بتمثيل ضعيف في الاجتماع الذي سيحضره رؤساء ورؤساء وزراء الدول المعنية». وكانت كل من البوسنة، والجبل الأسود، وكرواتيا، وصربيا، قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها تدعم مسيرة بعضها بعضا باتجاه مزيد من الاندماج في الاتحاد الأوروبي حتى الوصول إلى العضوية الكاملة.

ومن المقرر أن يعين الاتحاد الأوروبي، في أعقاب المؤتمر، مبعوثا خاصا لغرب البلقان، ويتردد في الكواليس الأوروبية بعض الأسماء المرشحة، من بينها المبعوثان السابقان اللورد بادي آشدان (بريطانيا) وميروسلاف لايتشاك (سلوفاكيا). وكان لايتشاك قد غادر منصبه كمبعوث للأمم المتحدة في البوسنة بعد تعيينه وزيرا لخارجية بلاده مباشرة. وقال آشدان إن «تسمية مبعوث خاص إلى البوسنة لا يمكن وصفه بأنه فكرة جيدة، ولكن تسمية مبعوث خاص إلى غرب البلقان أكثر من أمر جيد». وتضم دول غرب البلقان: البوسنة وصربيا وكوسوفو والجبل الأسبود وكراوتيا ومقدونيا وألبانيا.