سيلاجيتش يحث الدول العربية على المشاركة في ذكرى سريبرينتسا

الرئيس البوسني يطلع السفراء على تطورات المنطقة

TT

أكد الرئيس البوسني حارث سيلاجيتش في لقاء عقده أمس مع السفراء العرب، العاملين ضمن مجموعة دول منظمة المؤتمر الإسلامي، على أهمية تمتين العلاقات بين البوسنة والبلدان العربية التي زار عددا من عواصمها في الفترة الأخيرة بينها السعودية، ومصر، وقطر، ويعتزم أيضا زيارة الكويت في 19 من الشهر الحالي.

وقال السفير السعودي في سراييفو عيد بن محمد الثقفي لـ«الشرق الأوسط» عقب اللقاء، إن الرئيس سيلاجيتش، أطلع سفراء دول منظمة المؤتمر الإسلامي على التقدم الحاصل في علاقات البوسنة بالدول المجاورة لا سيما صربيا، وأثنى على المناخ الجيد والرغبة المتبادلة في ما بينه وبين الرئيس الصربي بوريس طاديتش في تطوير العلاقات بين البلدين. كما تحدث عن العلاقات الثنائية بين البوسنة والدول الإسلامية، وحث الدول العربية على المشاركة في الذكرى الـ15 لمذابح سريبرينتسا في 11 يوليو (تموز) المقبل.

وتطرق سيلاجيتش إلى قضية ممتلكات الدولة البوسنية المثيرة للجدل، وقال إنه يطالب باعتماد المادة الأولى من اتفاقية دايتون التي تعتبر دولة البوسنة الوريث الشرعي لممتلكات ما كان يسمى بيوغوسلافيا. ووصف السفير اللقاء بأنه كان «مفيدا». وأردف: «أشار الرئيس حارث سيلاجيتش إلى أن المندوب السامي لم يكن مصيبا في توزيعه لممتلكات الدولة بين الكيانين، الفيدرالي، وجمهورية صربسكا في البوسنة. وأنه يخالف قرار المحكمة الدستورية التي أكدت على أن ممتلكات الدولة السابقة في البوسنة تعود لدولة البوسنة والهرسك وليس للكيانين فيها».

وقد استمع سفراء الدول الإسلامية ووعدوا الرئيس البوسني بأنهم «سيبلغون ذلك لحكوماتهم». وعبر السفراء عن ترحيبهم بدعوة سيلاجيتش لحكومات بلدانهم «إذا وجهت لهم دعوات بهذا الخصوص». وقال السفير السعودي إنه «من المبكر معرفة مستوى التمثيل الحكومي في ذكرى سريبرينتسا».

من جهته، أفاد السفير المصري أحمد خطاب لـ«الشرق الأوسط» أن سيلاجيتش «عبر عن شعوره بالحزن والأسى على الضحايا» الذين سقطوا في الهجوم الإسرائيلي الأخير على سفن المساعدات التي كانت متجهة إلى الفلسطينيين. ووفقا للسفير خطاب، فإن سيلاجيتش أكد أن «الموقف الرسمي البوسني يكتنفه الخلاف لا سيما في مجلس الرئاسة حول هذه القضية، خاصة أن بعض البوسنيين كانوا في أسطول الحرية».

وتحدث سيلاجيتش لسفراء دول منظمة المؤتمر الإسلامي عن مبادرة «اغمن»، التي تجمع كلا من البوسنة وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا، و«الروح الجديدة التي تحدث بها طاديتش في الذكرى العاشرة للمبادرة الأسبوع الماضي، وإصراره على وحدة وسلامة واستقرار الأراضي البوسنية، وأن صربيا ليست لديها مطامع إقليمية. ولا تشجع النزعات الانفصالية»، وعلى الرغم من تثمين سيلاجيتش لموقف طاديتش، فإنه شدد على ضرورة مقارنة الأقوال بالأفعال، وقال: «نحن لا نكتفي بالأقوال ولكن يهمنا أن تتطابق الأفعال مع الأقوال». وقال السفير خطاب: «هو يعلم نوايا الرئيس طاديتش الطيبة لكنه يعلم أن هناك تيارا مناهضا للرئيس طاديتش وهذا التيار هو الذي يقوي النزعات الانفصالية لصرب البوسنة». ويرغب سيلاجيتش في أن يرى «السياسة الصربية تراعي مبادئ حسن الجوار على جميع المستويات وليس المستوى الرئاسي فحسب».