الصومال: مقتل 21 شخصا وإصابة 50 آخرين في معارك جديدة بمقديشو

جنود صوماليون شاركوا في إنقاذ 24 رهينة

TT

قُتل ما لا يقل عن 21 شخصا، وأصيب أكثر من 50 آخرين في معارك جديدة شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو أمس، بين القوات الحكومية التي كانت تدعمها قوات الاتحاد الأفريقي من جهة، ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين المعارضة من جهة ثانية.

واندلعت معارك أمس عندما شنت القوات الحكومية والأفريقية هجوما عنيفا فجر اليوم نفسه، على عدد من الموقع التابعة لحركة الشباب بوسط وشمال شرقي مقديشو. وجرت معارك دموية بين الطرفين أمس في أحياء شبس، وعبد العزيز، وبونطيري، وكاران (شمال وشرق مقديشو)، قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى من بينها ورطيغلي وهول وداغ وهودان (وسط).

وحققت القوات الحكومية تقدما نسبيا في المعارك الأخيرة، وقال الجنرال علي عرايي، قائد القوات البرية الصومالية «القوات الحكومية استعادت عددا من المناطق بشمال العاصمة صباح الخميس، وتلاحق فلول المقاتلين الإسلاميين الذين فروا من معاقلهم في مناطق أخرى». وأضاف «ستواصل القوات زحفها نحو المناطق الأخرى التي يسيطر عليها المتمردون» على حد تعبيره. وإلى جانب المواجهات المباشرة بين الطرفين قصفت قوات الاتحاد الأفريقي وقوات الحكومة الصومالية عددا من المواقع بشمال ووسط مقديشو تعتقد أنها معاقل للمسلحين الإسلاميين، ومن بين المناطق التي تعرضت للقصف المدفعي سوق البكارو.

وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن 7 أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في مكان واحد بمنطقة «شينغاني» شرق مقديشو، عندما سقطت قذيفة الهاون على منزل كانوا يحتمون به من الرصاص. ووقعت معظم الخسائر في صفوف المدنيين بسبب القصف العنيف والمدافع الطائشة.

من جهتها، اتهمت حركة الشباب المجاهدين القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي بشن هجوم على عدد من المواقع التي تسيطر عليها الحركة شمال شرقي مقديشو. وقال الشيخ علي محمود راجي، المتحدث باسم الحركة، إن مقاتليه أحرزوا تقدما عسكريا خلال معارك أمس، وألحقوا خسائر فادحة في القوات الأفريقية والحكومية. وأضاف في مؤتمر صحافي «فجر المجاهدون دبابة تابعة لقوات الأميصوم (قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام)». ولم يصدر أي تعليق عن قوات الاتحاد الأفريقي حول هذه التطورات وتدمير بعض آلياتها العسكرية خلال المعركة. وتأتي هذه المعارك في مقديشو بعد يوم من معارك دموية أخرى بين حركة الشباب وحركة أهل السنة والجماعة، في عدة مدن بوسط البلاد، مما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.

على صعيد آخر، تمكن أفراد بحارة سفينة تجارية ليبية اختطفها القراصنة الصوماليون قبل 4 أشهر، من الإفلات من قبضة القراصنة، وذلك بعدما اشتبكوا مع خاطفيهم فتغلبوا عليهم وقتلوا 5 من عناصر القراصنة. وأكدت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القراصنة أن طاقم السفينة الليبية «إم في ريم» المخطوفة استعادوا السيطرة على سفينتهم، وأن سفينة حربية تابعة للقوة الأوروبية توجهت إلى خليج عدن لتقديم المساعدة الطبية لطاقم السفينة، بعد التأكد من سيطرة الطاقم على السفينة عن طريق إرسال مروحية تابعة للقوات الأوروبية لمتابعة الموقف على سطح السفينة.

وتضاربت المعلومات حول كيفية تمكن البحارة على متن السفينة الليبية من الإفلات من قبضة القراصنة المسلحين، فقد أفادت إحدى الروايات بأن أفراد الطاقم هاجموا القراصنة وهم في حالة استرخاء يمضغون القات، وتمكنوا من الاستيلاء على بعض البنادق، وقتل خلال المعركة 5 من القراصنة، كما أصيب بعض أفراد الطاقم بجروح.