أبرز وعود أوباما في خطاب القاهرة

TT

أطلق أوباما وعودا عدة في خطابه في القاهرة العام الماضي من أجل «بداية جديدة» مع المسلمين حول العالم. وفيما يلي أبرز تلك الوعود والمرحلة التي وصلت إليها بعد مرور 12 شهرا عليها:

* «مواجهة التطرف العنيف في كل أشكاله» - تخلى أوباما عن مصطلحات تربط بين الإسلام والتطرف العنيف، تخلى عن استخدام مصطلح «الحرب على الإرهاب». اعتبر أوباما أن الحرب في أفغانستان «حرب ضرورية» وقرر زيادة القوات هناك وتركيز الجهود الأميركية فيها للتغلب على «القاعدة» بينما اعتبر الحرب في العراق «حرب اختيار» واختار أن ينهي الدور الأميركي فيها من خلال الانسحاب التدريجي من العراق. اليوم يوجد هناك أكثر من 100 ألف جندي أميركي في أفغانستان وأقل من 90 ألف جندي أميركي في العراق، لأول مرة منذ 7 سنوات عدد القوات الأميركية في أفغانستان أكبر من عددها في العراق. وأعلن أوباما في خطابه أيضا أهمية «القيم» في مواجهة التطرف العنيف، مكررا وعده بإغلاق معتقل غوانتانامو بحلول بداية عام 2010. ولكن لم يتم الالتزام بهذا الموعد والاستراتيجية الأمنية الأميركية الجديدة التي كشف عنها البيت الأبيض الأسبوع الماضي أكدت أنه ما زال هناك معتقلون «خطرون» إلى درجة لا يمكن إطلاقهم أو محاكمتهم، من دون تحديد موعد لإغلاق المعتقل.

* «حل النزاع العربي – الإسرائيلي بناء على دولتين يعيش فيها الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام وأمن» - أكد أوباما التزامه الشخصي بالسلام الشامل في الشرق الأوسط وقد عين مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. استطاع ميتشل الشهر الماضي أن يبدأ «محادثات غير مباشرة» بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أشهر من تعثر عملية السلام. لم تظهر أي نتائج ملموسة لتلك المحادثات بينما تواصل إسرائيل رفضها لوقف النشاط الاستيطاني الذي قال أوباما في خطابه إنه «غير شرعي».

* «التشنج بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية في إيران» بناء على البرنامج النووي - أكد أوباما في خطابه أن «بلادي مستعدة للمضي قدما» في حل الخلاف مع إيران. وعلى الرغم من أن العام الماضي شهد جهودا أميركية لمد يد التواصل إلى إيران من دون رد إيراني إيجابي، اليوم عاد التوتر إلى العلاقات وتعمل الولايات المتحدة على فرض عقوبات على إيران من خلال مجلس الأمن.

* «تأكيد التزام أميركا بالسعي وراء عالم لا تملك فيه أي دولة أسلحة نووية» - التزم أوباما بهذا التعهد وترأس جلسة لمجلس الأمن للمصادقة على قرار مجلس أمن للسعي وراء التخلص من الأسلحة النووية في سبتمبر (أيلول) الماضي. شاركت الولايات المتحدة بفعالية في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في نيويورك الشهر الماضي. استضاف أوباما قمة لتأمين المواد النووية وحصل على دعم 47 دولة لحماية المواد النووية.

* «لن تفرض أي دولة نظام حكومة على أي دولة أخرى» - تخلى أوباما عن نهج الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لنشر الديمقراطية التي بدأت في الحرب على العراق عام 2003.

* «ندعم حقوق الإنسان في كل مكان» - خلال العام الماضي شهد العالم خروقات لحقوق الإنسان، من غزة وإيران إلى بورما وكوريا الشمالية ولكن لم تتحرك الولايات المتحدة بشكل فعال لمعارضة تلك السياسات مما أثار انتقاد ناشطي السلام لإدارة أوباما.

* «يجب حماية التنوع الديني» - أكد أوباما أهمية حماية الحرية الدينية في خطابه في القاهرة وقد أشار إليه في خطابات أخرى وتلتزم وزارة الخارجية الأميركية بنشر تقرير سنوي حول تلك الحريات.

* «إعطاء النساء حرية الاختيار» - تحدث أوباما في خطابه عن حقوق البنات والنساء، وتعهد بالعمل مع أي دولة ذات غالبية مسلمة بالعمل على «توسيع القراءة للبنات ومساعدة النساء بالسعي للعمل من خلال التمويل». وقد عملت دوائر أميركية عدة على تنشيط برامج مساعدة النساء والبنات في الدول ذات الغالبية المسلمة.

* «في مجال التنمية الاقتصادية، سنخلق فريقا من المتطوعين في مجال الأعمال للمشاركة مع نظرائهم في الدول ذات الغالبية المسلمة» - طبق أوباما هذا الوعد بالإضافة إلى الوعود بتوسيع التعاون الاقتصادي.

* «سنطلق صندوقا جديدا لدعم التنمية التكنولوجية في الدول ذات الغالبية الإسلامية» - تم إطلاق هذا الصندوق بقيمة ملياري دولار من قبل «مؤسسة الاستثمار الخاص الخارجي» لتنمية الابتكار في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. كما تم إرسال مبعوثين من مجال العلوم إلى دول عدة منها إندونيسيا ومصر.