الشيخ صلاح يتهم الجيش الإسرائيلي بمحاولة اغتياله

حنين زعبي تقول إنهم حققوا معها حول إطلاق النار على الجنود المهاجمين

رائد صلاح يقتاده شرطي الى محكمة عسقلان قبل الافراج عنه امس (رويترز)
TT

اتهم الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل ورئيس مؤسسة الأقصى، بعد إطلاق سراحه، أمس، آلات الجيش الإسرائيلي بمحاولة اغتياله خلال الاعتداء الدموي على أسطول الحرية فجر يوم الاثنين الماضي. وقال صلاح إن هذه القوات أطلقت الرصاص في اتجاه شخص يشبهه هو على سفينة «مرمرة» التركية، فأردته قليلا، وعندما تبين خطأها كان ذلك متأخرا، ولم تتمكن من «تصحيح الخطأ». وقال نائبه، الشيخ كمال خطيب إن هذه ليست أول مرة تستهدف فيها إسرائيل حياة الشيخ صلاح. فهي تحاول التخلص منه منذ أن تمكن من وضع قضية الخطر على الأقصى على رأس الأجندة الدولية.

يذكر أن صلاح كان في السفينة مع النائبة حنين زعبي عضو الكنيست الإسرائيلي، ورئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد زيدان، والشيخ حماد أبو دعيبس رئيس الحركة الإسلامية في الجنوب، ومنظمة الرحلة في إسرائيل لبنى مصاروة. وأطلقت إسرائيل سراح الزعبي حال وصول القافلة إلى ميناء أسدود، بفضل حصانتها البرلمانية. وأبقت الباقين في السجن، حتى يوم أمس، بهدف محاكمتهم على مشاركتهم في أسطول الحرية. واضطرت إلى إطلاق سراحهم جميعا أمس إثر الهبة الدولية والمحلية ضدها. وهناك من رأى أنها اختارت يوم أمس بالذات لإطلاق سراحهم، حتى لا تتحول صلاة الجمعة اليوم في المساجد إلى مظاهرات تضامن مع صلاح ورفاقه.

وقالت الزعبي لـ«الشرق الأوسط»، إن الشرطة أجرت تحقيقا سخيفا معها لدى وصولها إلى إسرائيل، فاتهمتها بإطلاق النار على جنود الكوماندوز الاسرائييين الذين هاجموا السفينة. وأضافت: «في البداية لم أصدق ولم أستوعب التهمة. فقال لي المحقق: لقد تعرض جنودنا للرصاص من داخل السفينة. وبما أنك كنت داخل السفينة، فمن حقنا أن نشك في أنك أنت التي أطلقت الرصاص». فسألته: «ألا تلاحظ أنك تحقق معي كمحقق مبتدئ من الدرجة الثالثة أو الرابعة».