وزراء الخارجية العرب يوصون بكسر الحصار

يكلفون لبنان بطلب اجتماع لمجلس الأمن

TT

أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب، الذي عقد بالقاهرة الليلة قبل الماضية، رفع توصية للقادة العرب بشأن تنفيذ ما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقمة الاقتصادية في الكويت بأن المبادرة العربية للسلام لن تبقى على الطاولة طويلا.

وقال موسى، في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء الاجتماع الذي ناقش الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، إن المجلس قرر عدم الاعتراف بالحصار والعمل على كسره وعدم التعامل معه، واصفا القرار المصري بفتح معبر رفح دون سقف زمني بأنه «كسر للحصار».

وقال موسى: «إن المجلس قرر تكليف لبنان والمجموعة العربية في نيويورك للتوجه لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة لإصدار قرار لإدانة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة رفعه، وطلب عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة».

وأكد موسى أن التعاون مع إسرائيل في أي جهود للسلام غير وارد، وقال: «في اجتماعات لجنة مبادرة السلام، أكدنا أنه مع دعمنا لمفاوضات مباشرة مع الجانب الأميركي، فإننا كررنا أنه ليس هناك نية للتعاون مع الجانب الإسرائيلي»، مضيفا أن العرب أكدوا في اجتماع لجنة المبادرة أنه في حال استمرار التعنت الإسرائيلي فإنهم سيتوجهون لمجلس الأمن لعرض قضية الصراع». وأوضح موسى أنه كُلف من قبل مجلس الجامعة العربية بإبلاغ الحكومة الأميركية بالموقف العربي في ما يتعلق بموضوع الحصار على غزة، وما يرتبط بحركة سياسية لم تنجح إلى الآن فيما يتعلق بالسلام.

وأشاد موسى بقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي، وقال: «نحن سعداء بقرار المجلس بقدر ما هناك علامات استفهام بشأن ضعف قرار مجلس الأمن». وقال إن دولة قطر تعهدت بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك الإعلامي والقانوني.

وكلف المجلس لبنان، العضو العربي في مجلس الأمن، والمجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن، بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة، لإصدار القرار اللازم لإدانة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإلزام إسرائيل برفعه فوريا، وطلب عقد الدورة المستأنفة العاشرة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وطالب الوزراء بتنسيق التحرك العربي مع تركيا والجهات المعنية الأخرى لرفع دعاوى أمام جهات التقاضي الوطنية والدولية المختصة وعلى رأسها محكمة العدل الدولية في ما يتعلق بالحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. من جانبه، أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن مصـر ستواصل استخدام معبر رفح، وفقا لتوجيهات الرئيس المصري حسني مبارك، لمساعدة أشقائها الفلسطينيين داخل القطاع والتعامل مع احتياجاتهم المعيشية.