مصر: استقالة منسق الجمعية الوطنية للتغيير و«الإخوان» يربطون دعمهم لحملة التوقيعات بلقاء مرتقب

نافعة: استقلت بسبب استمرار الخلافات

TT

في أول خلاف يشق صف «الجمعية الوطنية للتغيير»، التي أسسها الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية المقررة العام المقبل، أعلن الدكتور حسن نافعة منسق الجمعية استقالته من منصبه بعد أربعة أشهر فقط من تأسيسها.

وقال نافعة لـ«الشرق الأوسط» إنه سيتقدم باستقالته في اجتماع الأمانة العامة للجمعية الذي كان مقررا الليلة الماضية، موضحا أن استقالته سببها «عدم قدرة الأحزاب السياسية على تصفية خلافاتها وتوحيد صفوفها وإحداث الحد الأدنى من التغيير، وتزايد الصراعات بين الأحزاب والحركات المنضمة للجمعية».

وأضاف نافعة «الاستقالة سببها أيضا رغبتي في إعطاء الفرصة لدماء جديدة تقود الجمعية في الفترة القادمة، كما أن الجمعية تفتقد جزءا كبيرا من وجودها في الشارع نظرا للغياب المتكرر للدكتور محمد البرادعي لكثرة أسفاره خارج مصر».

من جانبه، قال جورج إسحق، عضو الأمانة العامة للجمعية، إن نافعة أعرب عن رغبته في الاستقالة بسبب ضيق وقته، وزيادة الأعباء التي يتطلبها منصبه، نافيا وجود ضغوط من أعضاء الجمعية لدفعه إلى الاستقالة.

من جهة أخرى، أكد الدكتور عصام العريان، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها، أن دعم الجماعة للبرادعي مرهون بلقاء مرتقب بين الجانبين لم يتحدد موعده بعد، للتوافق حول خطة عمل بعيدة المدى لتفعيل مشروع الإصلاح السياسي والديمقراطي في مصر.

وبشأن مساهمة الإخوان في حملة التوقيعات على بيان التغيير الخاص بالبرادعي، ومطالبه السبعة، قال العريان لـ«الشرق الأوسط»: «الجماعة حتى الآن لا تدعم أشخاصا، لكنها تدعم المطالب. نحن شركاء في الجمعية الوطنية للتغيير، التي يترأسها البرادعي، وقد وافقنا ووقعنا على برنامجه، لكن مشاركتنا في حملة التوقيعات على البرنامج ما زالت مرهونة باللقاء الذي سيتم خلاله الاتفاق على جميع النقاط المتعلقة بآليات العمل».