الأسد لوفد من الكونغرس الأميركي: إسرائيل قضت على جهود تركيا الجدية لتحقيق السلام

استقبل المتضامنين السوريين مع «أسطول الحرية»

الرئيس السوري بشار الأسد مستقبلا في دمشق أمس مطران القدس السابق هيلاريون كبوتشي الذي أبعدته إسرائيل ضمن محتجزي «أسطول الحرية» أول من أمس (ا.ف.ب)
TT

ضمن أجواء الاستياء التي تسود المنطقة جراء الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية»، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن «إسرائيل قضت على الجهود الحقيقية لتحقيق تقدم في عملية السلام وعلى رأسها الجهود الجدية التي قامت بها تركيا». ورأى الأسد خلال استقباله عضوي الكونغرس الأميركي بريان بارد ولنكن دافيز أمس، أن سبب توقف عملية السلام هو «عدم وجود شريك إسرائيلي يريد تحقيق السلام»، وقال إن «إسرائيل ردت على جميع فرص السلام بشن الحروب وقضت على الجهود الحقيقية لتحقيق تقدم في هذا المجال وعلى رأسها الجهود الجدية التي قامت بها تركيا».

وقال بيان رسمي إن الأسد بحث مع عضوي الكونغرس الأميركي العلاقات الثنائية والمستجدات في المنطقة وعملية السلام المتوقفة، في لقاء حضره المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد وسفير سورية في واشنطن عماد مصطفى ومدير إدارة أميركا في وزارة الخارجية.

كما أكد الأسد على أن «القضية الفلسطينية هي جوهر الصراعات في المنطقة والعالم، وأنه لا يمكن معالجة أماكن التوتر والنزاعات من دون إيجاد حل عادل للشعب الفلسطيني وإعادة الحقوق العربية لأصحابها الشرعيين».

وفيما يتصل بالعلاقات السورية - الأميركية نقل البيان عن عضوي الكونغرس بارد ودافيز إعرابهما عن «الرغبة في تطوير هذه العلاقة لما لسورية من دور جوهري ومحوري في صنع السلام وفي مستقبل المنطقة»، فيما اعتبر الأسد أن «تطوير العلاقات يجب أن يكون مبنيا على الحوار البناء والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة»، مشيرا إلى «أهمية تبادل الزيارات والمعلومات الحقيقية في التوصل إلى معرفة الواقع بدلا من ترويج المفاهيم التي يتم تصنيعها للتغطية على حقائق الوقائع».

من جانب آخر استقبل الرئيس الأسد أمس المتضامنين السوريين الأربعة: المطران هيلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى، وشذى بركات، ومحمد سطله، وحسن رفاعي، الذين شاركوا في «أسطول الحرية» لكسر الحصار على غزة، وبعدما اطمأن الرئيس الأسد على صحتهم هنأهم على سلامتهم مشيدا بشجاعتهم وشجاعة جميع المتضامنين الذين كانوا على متن سفن «أسطول الحرية». واعتبر الأسد هذه التجربة «تمثل نقطة تحول في الصراع العربي – الإسرائيلي»، مشيرا إلى أن «المتضامنين ساهموا في تشجيع شعوب العالم كافة للتحرك من أجل كسر الحصار اللاإنساني الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة»، وقال إن «هذا الاعتداء الوحشي على (أسطول الحرية) يعبر عن حقيقة إسرائيل التي لم تتغير منذ زرعت في هذه المنطقة». واستمع الرئيس الأسد من المتضامنين الأربعة إلى ما تعرضوا إليه مع رفاقهم من اعتداءات خلال الهجوم الإسرائيلي التي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.