نفى محافظ النجف عدنان الزرفي وجود أي تدخل إيراني في المدينة، متعهدا بالوقوف ضد أي محاولات من هذا النوع من أي جهة خارجية كانت. وحول التقارير التي تفيد بأنه بعد تسلمه مهام المحافظة قد قوض من التدخل الإيراني بشكل كبير، قال الزرفي لـ«الشرق الأوسط» إن «النجف لا يوجد فيها تدخل إيراني، ولا نسمح بأي تدخل إيراني كان أو من أي دولة مجاورة أو إقليمية».
وأضاف الزرفي، الذي يترأس حركة الوفاء المنضوية ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، أن «النجف ليست من المدن الحدودية مع إيران، وما يقال عن تدخل إيراني في النجف هو غير صحيح، حيث لدينا مؤسسات فاعلة وتعمل بروح وطنية عالية، وشعارهم الانتماء أولا إلى الوطن وليس إلى الغير». وأضاف أن «العراق لديه سيادة كاملة ولديه دستور يشدد على عدم التدخل في شؤون الدول، وفي نفس الوقت يشدد على عدم التدخل في شؤون بلدنا العراق العزيز».
إلى ذلك، قال مراقب سياسي رفض الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» إن مدينة النجف اليوم «تخلو تماما من التدخل الإيراني، ويعود ذلك لأسباب كثيرة، منها سيطرة الحكومة المحلية على المحافظة وعدم السماح بأي تدخل خارجي، بالإضافة إلى العمل الاستخباراتي الذي يبدو فاعلا بشكل كبير منذ أكثر من سنة».
بدورهم أكد عدد من أهالي النجف رفضهم التدخل في شؤون المدينة من أي جهة كانت، ويقول أبو سعد، 43 سنة، إن «النجف هي ملك لجميع مسلمي العالم، وذلك يعود إلى وجود مرقد الأمام علي بن أبي طالب أول أئمة الشيعة الاثني عشر ورابع الخلفاء الراشدين، ونرحب بزيارتهم في أي وقت»، مضيفا: «نحن نرفض التدخل الخارجي بجميع مسمياته، وولاؤنا هو للعراق أولا وأخيرا، ولا يخفى على الجميع أن الحكومة المحلية الحالية في النجف لها دور كبير في وقف أي تدخل خارجي».