إنفلونزا الخنازير: تقريران أوروبيان ينتقدان التسرع بإعلانها وباء

منظمة الصحة العالمية وقعت تحت تأثير شركات الأدوية

TT

تزايدت حدة الانتقادات الموجهة إلى منظمة الصحة العالمية بخصوص تعاملها العام الماضي مع عدوى فيروس «إتش 1 إن 1» المسبب لإنفلونزا الخنازير، بعد نشر تقريرين أوروبيين اتهما المنظمة الدولية بالتهويل حول مخاطر الفيروس من جهة، وإخفاقها من جهة أخرى بالكشف عن التأثيرات المحتملة لشركات إنتاج الأدوية على توصيات المنظمة إلى الدول حول سبل مكافحة الوباء. وقال التقرير الأول الذي صدر في باريس عن لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية والأسرية التابعة للمجلس الأوروبي، إن إعلان منظمة الصحة العالمية العام الماضي عن ضرورة الاستجابة الدولية السريعة لعدوى الفيروس تسبب في إحداث مخاوف وهلع من العدوى على نطاق واسع من دون أي داع، وإلى إهدار دول العالم لأموال طائلة هباء. وجاء التقرير لمناقشة الادعاءات التي أشارت إلى أن استجابة منظمة الصحة العالمية لعدوى إنفلونزا الخنازير قد حدثت تحت تأثير الشركات التي تطور الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات. وأشار التقرير الثاني الذي أشرف عليه خبراء في المجلة الطبية البريطانية الرائدة مع مكتب الصحافة التحقيقية، إلى أنه في نفس ذلك الوقت كانت منظمة الصحة العالمية تعتمد على نصائح الخبراء المرتبطين بروابط وثيقة مع شركات الأدوية لدى وضعها للإرشادات الخاصة التي شجعت فيها دول العالم على تخزين احتياطي من ملايين الجرعات من الأدوية المضادة للفيروسات. وانتقد التقرير الإرشادات التي وضعتها المنظمة العالمية منذ عام 2004 على أساس النصائح التي قدمها ثلاثة خبراء كانوا يحصلون على أجور استشارية من شركتين لإنتاج الأدوية المضادة للفيروسات هما «روش» و«غلاسكو سميث كلاين». إلا أن منظمة الصحة العالمية تختلف مع خلاصة التقريرين مشيرة إلى أنهما لا يعترفان بخطورة الوباء واستجابة المنظمة الحازمة وإرشاداتها التي بلورت الخطوات اللازمة لمجابهة أخطاره المحتملة.