نقلت مصادر كردية مرافقة لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن بارزاني التقى في مقر إقامته بالعاصمة التركية أنقرة أمس «بكل من صلاح الدين دميرتاش رئيس حزب السلام والديمقراطية، وأحمد تورك رئيس حزب المجتمع الديمقراطي المنحل للتباحث معهما حول خطوات الحكومة التركية للانفتاح على القضية الكردية».
وأشارت تلك المصادر إلى أن «رئيس حزب السلام والديمقراطية أكد لبارزاني أن حزبه يبذل جهودا مضنية من أجل إحلال السلام في تركيا، على الرغم من أن خطوات الانفتاح التي تنتهجها الحكومة التركية لم تثمر عن شيء بعد». وقال: «نحن نعتقد أنه من أجل التوصل إلى تفاهمات ونتائج إيجابية لتحقيق هذا الانفتاح نحتاج إلى مزيد من الحوار والتفاوض»، مضيفا أن «مشروع الحكومة التركية بشأن الانفتاح يخلو من أي نوع من الاستفتاء الديمقراطي. وعليه، فإننا لسنا راضين عن سير هذه العملية».
وكان بارزاني قد التقى كلا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، اللذين طلبا منه القيام بدور لإقناع القادة الأكراد في تركيا بتأييد خطوات الحكومة التركية بالانفتاح على القضية الكردية، ولكن هؤلاء القادة يصرحون بأن الحكومة غير جادة في هذه العملية بدليل عدم وجود ما يؤكد نواياها لحل القضية الكردية عن طريق التفاوض والحوار السياسي.
وفي إطار زيارته إلى تركيا، نظم «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» في أنقرة ندوة لرئيس الإقليم سلط خلالها الضوء على العلاقات التركية - الكردية، وتطورات القضية العراقية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية والعملية السياسية في العراق على العموم. وبحسب برنامج الزيارة، يتوقع أن ينهي بارزاني زيارته إلى أنقرة غدا ويتوجه بعدها إلى فرنسا في زيارة رسمية بدعوة من رئيسها نيكولا ساركوزي.